بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دخل اﻻقتصاد السوري في مناطق النظام مرحلة تشير إلى مدى اﻻنهيار وعدم الثقة في الشارع، مع التحول التدريجي في التعاملات إلى ما يعرف بمسمى "الدولرة" بالمفهوم اﻻقتصادي.
وتشير القراءة في التقارير اﻻقتصادية التي تصدرها بوسائل اﻹعلام الموالية، المختصة وغيرها إلى خشية النظام صراحة من هذا التحول، الذي سيعني نكسة حقيقية بالنسبة للعملة المحلية (الليرة).
وحذر موقع "سيريا ستيبس" الموالي للنظام بمنشور له من "الدولرة"، وبرر ذلك بالقول إنّ؛ "أغلب عمليات بيع وشراء العقارات والسيارات في دمشق تتم بالدولار، وخزينة الدولة نصيبها قروش".
ومن الملفت أنّ الخشية على "خزينة النظام المفلسة"، وليس "تدهور العملة الوطنية"؛ ما يشير صراحة إلى أنّ مشكلة النظام باتت محصورة في"تمويل ذاته"، لسداد الدين تجاه حليفيه "الروسي واﻹيراني".
يشار إلى أنّ دوﻻر دمشق واصل منوال اﻻرتفاع التقليدي في سوق الصرف على حساب الليرة السورية، مؤثراً على أسعار السلع الغذائية.
وارتفع "دوﻻر دمشق" 4 ليرات، أمس السبت، مقارنة بإغلاق يوم الخميس، مغلقا على أعلى سعر له منذ 3 سنوات مسجلا 637 ل.س شراء، 640 ل.س مبيع، حسب منصة "سيرياستوكس".
والدولرة هي عملية تتخلى بموجبها أيّة دولة عن عملتها الخاصة، وتتبنى عملة دولة أكثر استقرارا بشكل رسمي وقانوني، ومع أنّ الاسم قد صيغ بالإشارة إلى الدولار الأمريكي، فإنّ التحويل إلى أيّة عملة غريبة ومستقرة- مثل اليورو الأوروبي، الين الياباني أو المارك الألماني- يعرف عادة بالدولرة.