بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
صادرت قوات النظام مئات العقارات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، الأسابيع الماضية، تعود ملكيتها لمعارضي النظام والمهجرين، متوعدةً بتوطين عوائل قتلاها، كما لم تستثني عمليات المصادرة الأشخاص الذين أجروا تسوية أمنية مع النظام بعد استعادة سيطرته على الغوطة الشرقية في آذار 2018.
ووفقاً لـ "مركز الغوطة الإعلامي" المختص بأخبار المنطقة؛ فإن عدد العقارات المصادرة تجاوز في مدينة كفربطنا وحدها أكثر من 100 عقار، منها مستودعات مليئة بالبضائع والمواد التجارية، بالإضافة إلى أبنية ومنشآت كبيرة وظّفتها الفعاليات الثورية لخدمتها خلال تواجدها في الغوطة، وتعود تلك الأبنية لشخصيات كانت خارج الغوطة ولا ترتبط بالثورة.
وأشار المركز في تقريره إلى أن عملية مصادرة الممتلكات طالت مدينة سقبا بأكثر من 50 عقارا، كما صودرت ورشات لتصنيع الأثاث المنزلي ومستودعات ومخارط حديد وأبنية كانت تستخدم كمدارس خاصة.
ولفت المركز إلى أن عناصر من الأمن العسكري أخبروا الأهالي شفهياً إنه سيتم تخصيص تلك المنازل لاحقاً لعائلات قتلى جيش النظام.
وأضاف المركز، أن بلدية العتيبة ختمت عشرات المنازل العائدة لمهجرين إلى الشمال السوري بالشمع الأحمر، واصطحب عمال البلدية معهم أقرباء لأصحاب تلك المنازل خلال تنفيذ عملية الحجز لمعاينتها والتعهد بعدم اقترابهم منها.
وكشف المركز، استغلال عناصر وضباط من الأمن العسكري صدور تلك القرارات للحصول على أتاوات من أصحاب العقارات القاطنين في الغوطة، تتراوح ما بين 500 ألف ليرة إلى 4 ملايين ليرة سورية، حسب قيمة العقار مقابل تأخير تنفيذ قرار المصادرة، وبعض من دفع الأتاوات تم تطبيق قرار المصادرة بحقه وخسر ما دفعه.