بلدي نيوز - (خاص)
تستمر حرب التصريحات الكلامية بين مسؤولي حكومة النظام من جهة والتجار من جهة ثانية، لتؤكد حالة التأزم التي وصل إليها اقتصاد النظام في الفترة الأخيرة.
وأعلن عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والصناعة والتجارة الداخلية في محافظة دمشق التابع للنظام "مازن الدباس"، أمس الأربعاء، بأنه يتم يوميا إغلاق نحو أربعين محلا تجاريا في المحافظة بحسب ما نقلت وسائل إعلام موالية.
ووفق الدباس؛ فإن علل السوق وارتفاع أسعار السلع والخدمات ليس سببها الدولار في السوق السوداء وحده، لأن هناك لعبة هي سوق سوداء التجار، وتعني بأن هناك صنفين من التجار، الأول الذي يستورد البضاعة ويحترم نفسه ويتعهد بتسعير مستورداته وفق سعر التمويل عبر الأقنية الرسمية، أي بسعر صرف 438 ليرة سورية للدولار، أما الثاني "وهذا ما أعنيه تماما بسوق التجار السوداء، وهم الذين يعملون بطرق ملتوية، حيث يسرحون ويمرحون في الأسواق ويبيعون بالسعر الذي يحقق مصالحهم على حساب مصالح المواطن"، بحسب الدباس.
وبحسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية، يشكك الدباس في رواية بعض التجار الذين يزعمون بأنهم يشترون السلع بسعر السوق السوداء، إذ يقول "ليس صحيحا ما يدعّيه التاجر بأنه يستورد بضاعته بدولار السوق السوداء، إذ تعمل وزارات الاقتصاد وحماية المستهلك والصناعة بما في ذلك تعليمات رئاسة مجلس الوزراء لحل الإشكالات الناتجة بهذا الخصوص".
يذكر أن اقتصاد النظام يواجه أزمة حقيقية إذ تدهورت الليرة عمليا لتسجل أدنى مستوى لها حتى وصلت إلى 630 مقابل الدولار منذ أيام، وهوت الليرة سريعا إلى القاع، بفعل "العقوبات الأمريكية والأوربية"، وحظر التعامل مع تجار ومستثمرين مقربين من الأسد، وهذا ما أدى إلى كيل اتهاماتهم لتجار السوق السوداء للهروب من إدانة رأس النظام وحاشيته المستفيدة.