بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أثارت تصريحات مدير محروقات عام الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية "محروقات"، التابعة للنظام، مصطفى حصوية، سخط الشارع، بعد اعترافه بعدم وجود آلية لضبط توزيع مادة الغاز.
وصرّح حصوية لصحيفة "الوطن" الموالية؛ أنّ زيادة عدد مراكز البطاقة الذكية في ريف دمشق لتخفيف الازدحام غير ممكنة.
وبرر ذلك بقوله أنّ؛ افتتاح أي مركز للبطاقة الذكية يحتاج تكاليف وتجهيزات.
ما يعني أنّ أيلول المقبل سيشهد منذ بدايته تكرار سيناريو العام الفائت، وأزمةً جديدة عنوانها اﻷبرز "طوابير شعبية" على محطات الغاز والوقود.
ولا تزال آليات ضبط التوزيع فاشلة وتحمل الكثير من الضبابية ومؤشرات الفساد، إذ إنّ الكثير من العائلات في دمشق وريفها، وفق شهادات خاصة لبلدي نيوز من مواطنين، تؤكد حصولهم على "الغاز" دون الحاجة للبطاقة الذكية، وهذا ما اعترف به "حصوية" في التقرير الذي نشرته "الوطن".
وقال "حصوية"؛ إن تزويد العائلات بالغاز المنزلي من خلال البطاقة العائلية يتم كل 23 يوما مثلهم مثل الحاصلين على البطاقة الذكية؛ ما يشير إلى إمكانية التلاعب وحصول البعض على المادة مرتين، إحداها من خلال إبراز البطاقة العائلية، والثانية بواسطة البطاقة الذكية.
وسبق أن فشل النظام قبل الحراك الشعبي ضده، بتسجيل تلاعب في ملف توزيع المحروقات، على خلفية الشيكات التي طرحها على الموظفين والعائلات، وأحدثت ضجةً واسعة في الشارع حينها.
وبالنتيجة؛ بوادر أزمة غاز تلوح في ريف دمشق وآليات التوزيع العشوائي تعيد على المسرح سيناريو أزمة العام الفائت.