بلدي نيوز
تعاني محافظة حمص من أزمة "انقطاع الغاز"، ولم تصل رسائل استلام المادة لأكثر من شهرين، في وقت وصل فيه سعر أسطوانة الغاز المنزلي لأرقام قياسية في السوق السوداء.
وقالت مصادر موالية، إن شكاوٍ وصلت من مختلف أنحاء محافظة حمص، عن التأخر الحاصل في وصول رسائل استلام أسطوانة الغاز المنزلي عبر البطاقة الذكية لمدة وصلت إلى 70 يوما، واضطرارهم إلى تبديل أسطوانة الغاز من السوق السوداء بأسعار تصل إلى 16 ألف ليرة نتيجة الحاجة الماسة.
وقال عضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين والتجارة الداخلية في محافظة حمص، تمام السباعي، إن "جداول الغاز والبيانات الإلكترونية تأتي من دمشق وفق البرنامج المتبع بحسب الرسائل التي تعتمد مبدأ الدور بحسب توافر الكميات"، لافتاً "أن فترة تبديل أسطوانات الغاز حالياً باتت أطول وتزيد على 65 يوماً بالمحافظة نتيجة لنقص المادة وقلة التوريدات بشكل عام".
وبيّن "السباعي"، أن إنتاج المحافظة من الغاز حاليا نحو 5 آلاف أسطوانة يوميا، بينما الحاجة الفعلية لها تصل إلى 16 ألف أسطوانة بشكل يومي.
وزعم أن مادة الغاز المتوافرة على الطرقات العامة ليست من الإنتاج المحلي، وإنما دخلت الأراضي السورية بطرق غير مشروعة عبر الحدود السورية اللبنانية.
يشار إلى أنه بدأ في عام 2019 توزيع أسطوانات الغاز المنزلي عبر "البطاقة الذكية" في مدينة اللاذقية، بمعدل أسطوانة غاز واحدة كل 23 يوما للعائلة الواحدة، ثم عُمم القرار على بقية المحافظات.
وتشهد معظم المناطق في سوريا أزمة غاز اختلفت شدتها بين منطقة وأخرى، مع انتشار ظاهرة شراء أسطوانة الغاز بالسعر غير المدعوم، وهو أعلى من السعر الذي حددته حكومة النظام.