بلدي نيوز
أكد الباحث في الشأن الإيراني أحمد قبال، على أن الميليشيات الإيرانية عملت على استقطاب عناصر ميليشيا الدفاع الوطني بسوريا، في محاولة منها لجمع أكبر عدد ممكن من الشباب، بينما جندت طهران مئات الشباب في ريف دير الزور الشرقي، مستغلة حالة الفقر بين الأهالي.
وأشار قبال، إلى إنه فضلا عن محاولات الاستقطاب التي تسعى إيران من خلالها لتوسيع دائرة نفوذها على الأرض خاصة في مناطق استراتيجية مثل دير الزور، فإنها تعمل بشكل تدريجي على تغيير ديموغرافية المنطقة وسكانها بشكل طائفي مستبعدة المكون السني.
وأضاف قبال، أن إيران تقف حائلا أمام عودة المهجرين والتضييق على سكان منطقة دير الزور، والعمل على تهجير السكان السنة بشكل تدريجي، لتأسيس قاعدة سكانية ومجتمعية مواليه لها على الأراضي السورية، تكون بمثابة نواة لحزب الله جديد في سوريا يحظى بحاضنة شعبية، ويؤثر على العملية السياسية السورية بشكل أكثر فاعلية.
وأوضح قبال، أنه في الوقت الذي ينشغل الروس والنظام السوري بتدمير وتهجير وقتل المدنيين في الشمال السوري، تعمل إيران على توسيع نفوذها في دير الزور والجنوب السوري عبر تجنيد أعداد كبيرة من الشباب والرجال، في الوقت الذي يصعد تنظيم داعش من نشاطه في بادية دير الزور، وتنفيذ هجمات مكثفة بشكل متعاقب في الفترة الأخيرة، موقعا خسائر بشرية فادحة في صفوف قوات النظام والمليشيات الموالية لإيران.
وشدد الباحث في الشأن الإيراني، على أن عمليات الانشقاق في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني التي انضم أعداد منها لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في ريف ديرالزور الشرقي، نتيجة تأخر صرف الدفاع الوطني رواتب عناصره، وأن عمليات الانشقاق في صفوف ميليشيا الدفاع الوطني لا تزال مستمرة، وأن الميليشيات الإيرانية رفضت عودة العناصر التي انضمت إليها، معلنة أنهم أصبحوا ضمن قواتها ولا يمكن السماح لأحد باسترجاعهم.
يذكر أن قاسم سليماني زار مؤخرا القواعد الإيرانية في البوكمال بريف دير الزور لحشد قواته ضد أي تدخل أمريكي في المنطقة والتي تعتبرها إيران نقطة تمركز لجنودها ومعبرا على الحدود مع العراق.
المصدر: 24 + بلدي نيوز