بلدي نيوز
قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، إن أنقرة تمتلك بمفردها القدرة على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا، لحماية أمنها القومي.
وأضاف جليك خلال مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، في مقر حزب العدالة والتنمية بالعاصمة أنقرة، أن تركيا تبحث في إنشاء "منطقة آمنة، ممر سلام" تكون مظلة للمظلومين في سوريا، وتساهم في السلام العالمي والإقليمي والأمن القومي التركي.
وأشار أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أوضح بخصوص التطورات المتعلقة بمنطقة شرق الفرات، أن التقويم لاتخاذ خطوات فعلية في المنطقة قد وصل إلى مراحله النهائية وذلك تماشيا مع الاحتياجات الأمنية في تركيا.
وتابع القول: إن تركيا عاقدة العزم وبكل وضوح على الدفاع عن أمنها القومي بالحوار أو الدبلوماسية أو القوة الناعمة أو الخشنة.
وأشار إلى أن الدعم الذي توفره بعض الدول يشكل ملاذًا آمنًا للإرهابيين في منطقة شرق الفرات، وأن تركيا تنتظر من حلفائها موقفًا أكثر إيجابية.
وقال: في الواقع إن حلف شمال الأطلسي، يقوم في الأساس على مبدأ توفير الأمن المشترك وتقاسم المخاطرـ إلا أن بعض دول الحلف تقوم بتقاسم المخاطر مع بقية الدول الأعضاء لكنها لا تقوم بالشيء نفسه تجاه المخاطر التي تهدد تركيا.
وأضاف قائلًا: تركيا عازمة على إنشاء ممر آمن يكون تحت إدارتها بالتعاون مع حلفائها، إلا أنها في الوقت نفسه تمتلك القدرة على اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمنها القومي، في حال واصل الحلفاء سياسية المماطلة وإهدار الوقت.
وأشار أن الوضع القائم في شمالي سوريا تحول إلى مشكلة أمنية ووطنية بالنسبة لتركيا، وأن الجميع متفقون في هذه القضية، إلا أن بعض الدول الأجنبية تتبنى مقاربات خاطئة حيال الخطوات الواجب اتخاذها من أجل حل المشكلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعلن أمس، أن خطوات تركيا بخصوص شرق الفرات في سوريا ستدخل مرحلة مختلفة قريبا جدا و أكد أنه سيستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر للدفاع عن مصالح تركيا القومية.
والجدير بالذكر أن أنقرة تصر على إقامة ما تطلق عليه "ممر للسلام أو المنطقة الأمنة" بعمق يصل إلى 32 كم على حدودها مع سوريا، يبعد الوحدات الكردية عن الحدود، بينما تقدمت أمريكية بآلية مشتركة تسمح بمراقبة الحدود مع تركيا بعمق يصل من 8 إلى 10 كم.
المصدر: الأناضول+ بلدي نيوز