بلدي نيوز
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الثلاثاء، إنه لا يمكن فتح الطريق للسفن البريطانية في الخليج العربي في الوقت الذي تغلق فيه الأخيرة الطريق أمام السفن الإيرانية في جبل طارق.
وتحتجز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس١" في جبل طارق منذ ٣ تموز الماضي بسبب نقل النفط لنظام الأسد في سوريا، في الوقت الذي ردت فيه طهران باحتجاز ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبرو" في ١٩ تموز، بزعم مخالفة الملاحة البحرية في الخليج.
وقال روحاني، موجها رسالته للندن: "الأمن مقابل الأمن والنفط مقابل النفط والسلام مقابل السلام والمضيق مقابل المضيق"، وأضاف "الناقلات البريطانية في السابق كانت ترفض تحذيراتنا في الخليج لكن الأمر الآن يختلف كليا".
مهمة بحرية أمنية
وقالت بريطانيا، أمس الاثنين، إنها ستنضم إلى مهمة بحرية أمنية بقيادة الولايات المتحدة في الخليج لحماية السفن التجارية التي تعبر مضيق هرمز بعد أن احتجزت إيران سفينة ترفع علم بريطانيا.
وأكد مسؤولون بريطانيون أن سياسة لندن حيال إيران لم تتغير، لكن الانضمام للولايات المتحدة في تلك المهمة هو أهم قرار لا يتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يتخذه رئيس الوزراء بوريس جونسون منذ توليه المنصب قبل 12 يوما.
ودعت بريطانيا قبل أسبوعين فقط لمهمة بحرية بقيادة أوروبية لكنها انضمت لما وصفته بأنه "مهمة بحرية أمنية دولية" بقيادة الولايات المتحدة، وهي مهمة لم تشارك فيها دول أخرى بعد.
وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس "من المهم تأمين حرية الملاحة في مضيق هرمز لكل عمليات الشحن الدولية دون تأخير بالنظر إلى التهديد المتزايد".
وأضاف والاس "نشر قطع تابعة للبحرية الملكية إشارة إلى التزامنا نحو السفن التي ترفع العلم البريطاني... نتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وآخرين لإيجاد حل دولي للمشكلات في خليج هرمز"
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق، الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية، محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ شهر أيار.
الجدير بالذكر أن إيران هددت بوقف كل الصادرات عبر مضيق هرمز الذي يمر منه خمس النفط العالمي، إذا استجابت الدول الأخرى إلى الضغط الأمريكي لوقف شراء النفط الإيراني.