بلدي نيوز
اعتبر عضو مجلس قيادة "الجبهة الوطنية للتحرير" جابر علي باشا، ادعاءات النظام حول موافقته على وقف إطلاق النار شمالي سوريا، بشروط تتضمن انسحاب الفصائل مسافة 20 كيلو متراً، ماهو إلا لحفظ ماء وجه النظام أمام حاضنته وأمام داعميه ومؤيديه.
وأكد القيادي أن "ثبات الثوار ودعم المدنيين في المعركة الأخيرة، كان سبباً رئيسياً في إفشال مخطط روسيا والنظام"، لافتاً إلى أن ثلاثة أشهر مضت على بدء الروس وميليشيات النظام معركتهم على الشمال المحرر، باءت بالفشل.
ولفت القيادي إلى استخدام النظام وروسيا أعتى أنواع الأسلحة، وارتكابهم أشنع الجرائم وتهجيرهم مئات الآلاف من المدنيين، وتدمير عشرات المدن والبلدات والقرى، ظنا منهم أن ذلك سيفتك في عضد الثوار وأهلها ويوهن عزائمهم، وفق تعبيره.
وأضاف، "فقد وعدوا حاضنتهم وجنودهم بقضاء عيد الفطر في إدلب، وهاهو عيد الأضحى يطل علينا ولم يتمكنوا من السيطرة إلا على بضع قرى تعد ساقطة عسكريا بالرغم من أن فاتورة خسائرهم في الأرواح والعتاد كانت باهظة، فقتلاهم وجرحاهم وآلياتهم المدمرة بلغ عددها بالآلاف".
وأشار إلى أن عجز النظام عن الاستمرار في المعركة دفعه للمسارعة إلى الإعلان عن موافقته على وقف إطلاق النار، ولكي يحفظ ماء وجهه الذي أريق أمام حاضنته وأمام داعميه ومؤيديه؛ ادعي كذبا بأن الموافقة مشروطة بسحب السلاح الثقيل والانسحاب 20 كم، ونحو ذلك ليذر الرماد في العيون ويوهم أنصاره بتحقيق نصر على الأرض.