بلدي نيوز - (عمر الحسن)
كشفت مصادر إعلامية كردية أن قوات التحالف الدولي التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، أنشأت نقطة مراقبة جديدة شمالي الحسكة على الحدود مع تركيا.
ونقل موقع "باسنيوز" الكردي عن مصدر -لم يسمه- قوله، إن التحالف أنشأ نقطة مراقبة قرب بلدة الدرباسية على الحدود التركية، مشيرا إلى أن تعزيزات عسكرية من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والتحالف وصلت إلى مدينة رأس العين شمالي الحسكة.
والثلاثاء الماضي، قصف الجيش التركي مواقع للوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد"، وذلك ردا على قصف من الأراضي السورية على مدينة جيلان بينار التركية تسبب بوقوع جرحى.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية منظمة إرهابية لعلاقتها بحزب العمال الكردستاني الموضوع على لوائح الإرهاب العالمية، وتطالب واشنطن بوقف دعمها بحجة محاربة "داعش" وإبعادها عن حدودها مع سوريا.
وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس الأربعاء، أن الاقتراحات الأميركية الجديدة المتعلقة بالمنطقة الآمنة شرق نهر الفرات في شمالي سوريا لا ترضي.
وقال الوزير إن صبر بلاده نفد، ويجب التوصل إلى تفاهم بشأن المنطقة الآمنة بسوريا في أقرب وقت. ولاحقا، قال متحدث الرئاسة إن إنشاء المنطقة الآمنة لن يتم إلا من خلال خطة تلبي تطلعات أنقرة.
وخلال اليومين الماضيين، التقى وزيرا الخارجية والدفاع التركيان بالمبعوث الأمريكي جيمس جيفري في محاولة للاتفاق على تفاصيل المنطقة الآمنة التي تريدها تركيا بعمق عشرات الكيلومترات بالشمال السوري، في حين يعارضها بشدة النظام السوري ووحدات الحماية الكردية، كما لا تبدي روسيا حماسة لها.
وكان أوغلو هدد مساء الاثنين بشن عملية عسكرية شمالي سوريا في حال لم تقم المنطقة الآمنة، أو لم يتم تطهير المنطقة ممن وصفهم بالإرهابيين، في إشارة إلى مسلحي الوحدات الكردية.
ومنذ نحو أسبوعين وتركيا، ترسل تعزيزات عسكرية ضخمة وغير مسبوقة، إلى حدوها مع سوريا وبالتحديد إلى المواقع المقابلة لمحافظتي الحسكة والرقة.
وكان مظلوم عبدي، وهو قيادي بالوحدات الكردية وقائد قوات "قسد"، توعد تركيا بتحويل كل الشريط الحدودي معها إلى ساحة معركة، في حال شنت عملية عسكرية على أي منطقة شرقي الفرات.