بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
بدأت روسيا التهليل لإقامة معرض دمشق الدولي والحديث عن هذا الحدث الكبير الذي سيقام في العاصمة بعد أيام وذلك لاستغلاله للترويج لإعادة الأعمار والاستثمارات في سوريا.
وقال الخبير الروسي في شؤون الشرق الأوسط "فياتشسلاف ماتوزوف" لوكالة سانا التابعة للنظام، أمس الجمعة " أن معرض دمشق الدولي يشكل أحد أهم الأحداث الاقتصادية في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن العديد من الشركات الروسية والأوروبية وغيرها تبدي اهتمامها بالعمل في سورية سواء بإعادة الإعمار أو في مجال الطاقة والبناء والزراعة ومجالات أخرى".
كما وأكد الباحث الروسي "غريغوري لوكيانوف" :" أن المعارض والمؤتمرات الاقتصادية التجارية وبصورة خاصة معرض دمشق الدولي تلعب دوراً مفتاحياً في خلق المناخات الاقتصادية الجيدة، مشيراً إلى أن معرض دمشق الدولي سيلقى مشاركة واسعة من الشركات الروسية والصينية وغيرها".
وكان سفير روسيا الاتحادية لدى النظام ألكسندر يفيموف، أعلن في وقت سابق ،مشاركة بلاده في معرض دمشق الدولي في نسخته الـ62 هذا العام.
وتوقع"يفيموف" في حديثه لإعلام النظام الموالي ، "ازدياد عدد الشركات الروسية التي ستحضر هذا العام عن سابقه؛ نظراً لاهتمام العديد من تلك الشركات بالقدوم إلى سوريا والمساهمة بإعادة الإعمار وتنفيذ المشروعات".
وأضاف "يفيموف" أن معرض دمشق الدولي يشكل الفرصة الأفضل بالنسبة لرجال الأعمال الروس للقاء نظرائهم السوريين مباشرة وتقديم خدماتهم ومناقشة الاهتمامات والفوائد المشتركة.
واعتبر رواد مواقع التواصل اﻻجتماعي الموالون والمعارضون أنّ تصريحات السفير الروسي، بمثابة إعلان استحواذ على ذاكرة الدمشقيين، وسأل بعضهم؛ "شو بقي ما أخدتو روسيا، السلطة، واﻷرض وأرواح وﻻدنا والموانئ ؟".
ويعتقد اقتصاديون معارضون، أن معرض "دمشق الدولي" بحلته الجديدة سيكون روسياً بامتياز، وتستبعد أن يكون لدمشق نصيبٌ حاضرٌ فيه إﻻ العنوان المكتوب على مدخله.
والملفت أن العام الفائت شهد تنافساً روسياً إيرانياً من ناحية الحملة الدعائية للمعرض، فيما يبدو أن هذا العام، سيكون روسياً بامتياز، باعتبار تصريحات وسائل الإعلام الروسية التي هللت وروّجت للحدث، قبل إعلام النظام الرسمي.
وللعلم وليس بعيداً من أرض معرض دمشق إلا ثلاثة كيلو متر هناك شواهد ما زالت قائمة على تدمير روسيا "للغوطة الشرقية" حيث تصل نسبة الدمار مستويا قياسية وقتلت آلة النظام والروس العسكرية عشرات الآلاف من المدنيين هناك.