بلدي نيوز - (أحمد العلي)
قال القيادي في جيش العزة، العقيد الطيار مصطفى بكور، في منشور على صفحته الخاصة في فيسبوك؛ إن النجاحات التي حققتها فصائل المعارضة بريف حماة، تعد من أهم الأسباب التي أعادت ثقة الحاضنة الشعبية بفصائل المعارضة.
وقال البكور في منشوره: "بعد انحياز الثوار عن قرية وتل الحماميات صباح اليوم الجمعة، لاحظت بأن أغلبية الحاضنة الشعبية لم يصدر منها أي تخوين أو اتهام بالتهاون أو التقصير أو البيع، كما كان يحصل سابقا عندما تخسر الفصائل منطقة ما، بل كانت أغلبية الأحاديث والتعليقات والمنشورات تصب في خانة رفع معنويات الجميع، من مدنيين وعسكريين وتبرير الانحياز والثقة بإمكانية تحرير ما خسرناه اليوم وتحرير مناطق جديدة".
وبحسب البكور؛ فإن المتابع للأحداث في سوريا في الأشهر الأخيرة، يدرك بأن ثلاثة عوامل أساسية كانت وراء فقدان ثقة الحاضنة الشعبية بالفصائل الثورية في السنتين الأخيريتين، وهذه العوامل هي:
١- فرقة الفصائل وتناحرها ومعارك المعابر وخطوط التهريب والحملات العسكرية والإعلامية المتبادلة بين الفصائل، وارتباط أغلبها بقرارات الداعمين من حيث محاور العمل العسكري وتوقيته وحجمه، وبالتالي تحول الكثير من المقاتلين بأعين الحاضنة من ثوار يطلبون الحرية إلى مرتزقة يحاربون في سبيل مصالح من يدفع لهم المال.
٢- اتفاقات أستانا وسوتشي ما أعلن منها وما لم يعلن، والتي كانت المشجب الذي يعلق عليه الجميع أسباب التخاذل والتراجع والتقصير.
٣- النشاط المحموم للضفادع والمتخاذلين وأرباب الإعلام المسموم، وتجاوب بعض الجهلة معهم في ترويج أفكارهم التي كانت تصب بشكل أساسي في خلق شرخ بين الفصائل الثورية والحاضنة الشعبية، وترويج فكرة استحالة إمكانية تحقيق النصر على النظام وحلفائه.
واعتبر البكور أنه منذ اليوم الأول لبدء الحملة العسكرية الروسية على ريف حماه الشمالي وإغلاق كافة المعابر ومنافذ التهريب مع مناطق النظام التي كانت أحد أهم أسباب المعارك الداخلية؛ بدأ يشعر الجميع بأن أي خلاف داخلي يجب تأجيله وغض الطرف عنه، في ظل الخطر الأكبر المتمثل بالاحتلال الأجنبي والميليشيات الطائفية التي تسعى الى القضاء على الثورة السورية وتهجير السوريين.
وأضاف، أن تشكيل غرفة العمليات العسكرية المشتركة وقيامها بتنسيق العمل العسكري على الأرض، جعل الحاضنة تشعر بوحدة الفصائل على الأرض وغياب الحديث عن أستانا وسوتشي، وانخراط الفصائل الأسيتانية بقوة بالعمل العسكري إلى جانب إخوتهم من باقي الفصائل، مشيرا إلى أن الجميع ألغوا فكرة البيع والتخاذل والتقصير من ذاكرة الحاضنة الشعبية التي بدأت تعود لتقف صفا واحدا خلف كل الفصائل الثورية في معركتها مع الاحتلال الأجنبي على أرض ريف حماة الشمالي.
وختم بالقول؛ نعم سقطت الحماميات وتلها لكن ثقة الحاضنة الشعبية بالفصائل الثورية ازدادت وتعمقت، ورغبة الحاضنة بدعم الفصائل انتعشت من جديد، وما حملات التبرعات لدعم الجبهات وتحصينها إلا دليل واضح على تجدد الروح الثورية لدى الحاضنة الشعبية، وهذا الأمر يبشر بالخير للأيام القادمة ويؤكد بأن الشعب السوري اختار الثورة ضد الظلم والقهر طريقا لا رجعة عنه، مهما بلغت التضحيات حتى تحقيق الانتصار الكامل بإسقاط النظام وتحرير الأرض السورية من الاحتلال الأجنبي بكافة أشكاله.