بلدي نيوز
أبدى الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة، أمس الجمعة، عزمه على نقل عمله إلى داخل سوريا لتقليص الفجوة وتحقيق وحدة سياسية وعسكرية أكبر.
وقال أحمد رمضان، رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، خلال جلسة حوارية عقدت بمقر الائتلاف في إسطنبول، إن الائتلاف سيشهد في المرحلة المقبلة انتخابات رئاسية، وبعدها سيتم الانتقال إلى الداخل السوري بعد افتتاح مقر قبل فترة في مدينة الراعي شمال غربي سوريا.
وعن أهداف الائتلاف، قال: "هناك اتفاق على فكرة عودة الثقل للداخل، وينقل الائتلاف كمقر إلى الداخل، وعقد اللقاءات هناك، مما يساعده على مزيد من الوحدة، من خلال تلاقي المدنيين والعسكر، وتقليص فجوة المعلومات والوعي، وفجوة المواقف".
وشدد رمضان على أن "أولوية العودة إلى الداخل مهمة على مستوى الكفاءات والخبرات والدورات، وأن تجري النقاشات هناك".
ولفت إلى أن ما تقدم يرمي لـ "العمل على وحدة الموقف السياسي والعسكري، وإعطائه الصبغة الشرعية، وتشكيل جيش وطني للفصائل بقيادة واحدة، وتعزيز الائتلاف، لإعادة تماسك الموقف السياسي بين القوى السورية".
واتهم رمضان "روسيا بالتصعيد في إدلب"، معتبرا أن "هذا مرتبط بالمفاوضات التركية الأميركية شرق الفرات، في حال تم رفض دخول روسيا إلى شرق الفرات".
من جانبه، قال الخبير العسكري، أحمد رحال، إن "روسيا وجدت نفسها خارج الاتفاقات شرق الفرات، وتريد أن تكون في إطار عملية إعادة الإعمار، وهو ما أدى إلى حرق المحاصيل من قبل النظام، كرد فعل على هذه التطورات".
وأشار أن "الطرق الرئيسة وهي خمس في سوريا، تعتبر شريان النظام، ليست كلها بيده، وروسيا تريد تغليب الحل العسكري في إدلب، من خلال حصر الناس في مساحة جغرافية ضيقة، وإجبارهم على العودة إلى مناطق النظام".
ونبه إلى أهمية "انعقاد اجتماع أمني روسي أمريكي إسرائيلي في 28 من الشهر الجاري بالقدس، وموضوعه إخراج إيران من سوريا".
وبالنسبة لـ "رحال"، فإن "روسيا تريد تحقيق انتصارات ميدانية قبيل انعقاد قمة العشرين نهاية الشهر الجاري في اليابان، ولقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب".
ومستدركا: "ولكن المناطق التي تجاوزتها بالخروقات الأخيرة قليلة جدا، واستغرق وقتا طويلا، استعادت المعارضة مساحة مشابهة منها في مناطق أخرى قريبة".
وحذر رحال من "مخطط روسي للاستمرار في الخروقات بإدلب، والإعداد لمعركة طويلة فيها، على المدى البعيد"، مشيدا بدور "التفاهم التركي الأمريكي بالمنطقة لردع روسيا عن مخططاتها".
أما عضو الهيئة السياسية عبد المجيد بركات، فقال إن "الوضع في إدلب لا يؤثر عسكريا وميدانيا فقط، بل نلاحظ أن المسار السياسي تعرقل، ومنها توقف عملية تشكيل اللجنة الدستورية للتطورات الحاصلة في إدلب".
وأضاف أن "الشرخ الروسي الإيراني في سوريا توسع، وهناك عدة أدلة على حصول الشرخ، من خلال عدم التنسيق بين الجانبين وتقاسم هيكلية النظام بين الدولتين، والمحاولات من بعض الدول العربية بإخراج إيران من سوريا، مقابل التطبيع مع النظام".
واستمع الحاضرون في الجلسة لكلمات وحوارات تناولت قضايا سورية أخرى على رأس ملف اللاجئين السوريين في لبنان والتحريض المستمر ضدهم، وضرورة تعزيز ثقافة الحوار.
المصدر: الأناضول