بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
صرح أمين جمارك معبر نصيب، لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، اليوم الثلاثاء، أنّ الحديث عن الفساد في المنفذ الحدودي بين سوريا والأردن ما هو إلا محض "إشاعات".
الحساسين والجمارك
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية، وصلتها شكاوى من مسافرين سوريين دخلوا البلاد بصحبة سياراتهم من معبر نصيب الحدودي مع الأردن، تتلخص وتتقاطع حول استغلالهم وتحصيل مبالغ مالية منهم تفوق الرسوم الجمركية اللازمة لإدخال سياراتهم، بمعدل يصل إلى أربعة أضعاف في بعض الحالات، وذلك من "حساسين" الجمارك.
و"الحساسين" كما نقلت الصحيفة المؤيدة، هم من يعملون في تعقيب المعاملات الجمركية، دون صفةٍ رسمية، وعادة ما يكون "الحسون" شخصاً تمت التوصية به من أحد المتنفذين، لإدخاله إلى مكاتب الأمانات الجمركية.
ظاهرة نادرة!
وبحسب صحيفة "الوطن"، نفى أمين جمارك نصيب، مهند زلزلة، السماح لمعقبي المعاملات بالدخول لحرم المعبر ومزاولة مهنة تعقيب المعاملات، وفي الوقت نفسه كشف عن وجود بعض الحاﻻت التي يتم كشفها يومياً واتخاذ إجراءات بالتعاون مع الجهات المختصة.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على هذا الكلام باعتباره متناقضاً، وغير منسجم، وكتب أحد المعلقين، هل يعقل أن تكون الظاهرة نادرة منطقياً إﻻ في حكومتنا الحكيمة!".
إشاعات
وأكد زلزلة أنّ الكثير من الأحاديث التي تدور عن فساد ومعاملات سيئة في المعبر تكون من باب الإشاعات وليس لها أصل، مشيراً أن العمل الجمركي في معبر نصيب يسجل تحسناً واضحاً لجهة تنفيذ المهام المطلوبة.
احلف بالله
واعتبر بعض رواد صحيفة الوطن وغيرها من المواقع التي نشرت كلام (زلزلة)، أنّ التصريحات ﻻ تعبر عن حقيقة الواقع على اﻷرض.
وكتب زين العلي؛ "أي تحسن ملحوظ... صارت يومية العنصر 100 ألف".
في حين قال صفوان سالم؛ "حلفتك بالله يا مدير الجمارك موظفين الجمارك نزيهين".
وتقاطعت بعض التعليقات أنّ توصيفات زلزلة تنطبق على دولة السويد، وليس سوريا.
وبحسب مؤشر الفساد الذيّ تُعدّهُ منظمة الشفافيّة الدوليّة فمن بين 180 دولة شملها المسح فقد احتلت سوريا في 2010 الترتيب رقم 127 عالمياً، والترتيب رقم 15 عربياً على المقياس ذاته، لتصل إلى أدنى مستوىً لها العام الفائت 2018، بعد أن حلت في المرتبة 178.