بلدي نيوز
نشرت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الجمعة، مقاﻻً، ترجمته عربي 21، تحدثت فيه أنّ؛ المسار الإيراني في سوريا هو التهديد الاستراتيجي لكل من إسرائيل وأمريكا وروسيا.
جاء ذلك في مقالٍ نشرته "هآرتس" للكاتب تسفي برئيل تحدث فيه أن الصراع المتزايد بين طهران وموسكو، ظهر خلال المواجهات التي جرت في شهر آذار/ مارس الماضي بمدينة بوكمال على الحدود مع العراق، بين مليشيات المخابرات الجوية السورية ومليشيات تؤيد إيران.
وأشار الكاتب أنّ هناك مواجهات محلية بين مليشيات تؤيد طهران بسوريا وأخرى تحظى برعاية موسكو.
كما تحدث الصحيفة أنّ؛ "روسيا تدرب وتسلح مليشيات محلية عن طريق شركات روسية خاصة"، وأوضحت أنّ؛ "موسكو أمرت الأسد بإقالة ضباط وجنود يؤيدون إيران من الجيش"، وأكدت الصحيفة اﻹسرائيلية وجود ضباط روس على رأس الجيش التابع للنظام.
كما اعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ؛ إيران تلقت صفعتين من روسيا، الأولى عندما رفضت الأخيرة طلب بيعها أنظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز إس400، والثانية أنها تواصل السماح لإسرائيل بمهاجمة أهداف إيرانية في سوريا.
مشيرةً أنّ؛ "طهران تفسر قرار روسيا كرسالة بأنها لن تقف إلى جانبها إذا هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل".
وأضاف صحيفة "هآرتس" أنّ؛ "مصلحة موسكو تتمثل في إبقاء إيران معزولة".
وبحسب الصحيفة العبرية؛ "يوجد شركاء في الغرب يعتقدون أن دعم روسيا لقرار إيران تقليل التزامها بالاتفاق النووي، ينبع من الرغبة في الحفاظ على التوتر بين طهران وواشنطن، كجزء من لعبة موسكو الاستراتيجية".
وأشارت أنّ؛ "المصالح المشتركة بين روسيا وأمريكا وإسرائيل في موضوع إيران، أوجدت فكرة عقد قمة المستشارين للأمن القومي للبلدان الثلاثة في إسرائيل".
وتابعت؛ "حسب التقديرات غير المؤكدة، فإن روسيا تطمح إلى اعتراف أمريكا بنظام الأسد ورفع العقوبات عن سوريا، مقابل سحب القوات الإيرانية من دمشق"، وبينت أن "اللقاء الاستثنائي لمستشاري الأمن القومي الثلاثة، جاء لبحث التطورات الإقليمية كشركاء متساوين وليس حول مواضيع ثنائية".
كما أكدت "هآرتس" أنّ؛ "هذه القمة حتى ولو لم تثمر عن نتائج فورية، إلا أنها توضح لإيران ودول المنطقة بأن محور روسيا أمريكا إسرائيل، هو العرض الجديد والرسمي الذي يمكنه تحديد خارطة الطريق الجديدة في الشرق الأوسط".
مستدركةً؛ "لكن التطلع لنتائج عسكرية وسياسية فورية يمكن أن يكون أمنية فقط"، وأوضحت أن روسيا لن تقوم بصد قوة إيران في سوريا، ولن تفيَ أيضاً بوعدها بإبعاد القوات الإيرانية إلى أبعد من 80 كيلومتراً عن حدود إسرائيل في هضبة الجولان.
ووفق "هآرتس" فإن؛ "الأسد أيضاً سيضطر إلى الاعتماد على أمريكا وإسرائيل وروسيا، التي في أكثر من مناسبة أوضحت بأن مصالحها في سوريا غير متعلقة بنظام هذا الشخص أو ذاك، أي إن الأسد بالنسبة لها يمكن أن يذهب".
يشار أنّ الولايات المتحدة أعلنت الأسبوع الفائت أن مستشارها للأمن القومي جون بولتون، سيلتقي بنظيريه الإسرائيلي والروسي بمدينة القدس المحتلة في حزيران/ يونيو الجاري، ولم تتطرق لتفاصيل الاجتماع.