بلدي نيوز
اعتبر عضو الكونجرس الأمريكي، آدم كينزنجر، أن وقت العمل والتدخل لمحاسبة الأسد وبوتين قد حان، لافتاً أن الهجوم على إدلب سيتسمر في حال صمتت أمريكا.
وقال كينزنجر في تغريدة له على توتير "قلنا لا لمرة أخرى. وقلنا لقد طفح الكيل. وقلنا على الأسد أن يرحل. ولكن حان وقت العمل، حان الوقت الذي علينا فيه التدخل والمتابعة ومحاسبة الأسد وبوتين. الهجوم على إدلب لن يتوقف إذا ما تابعنا صمتنا".
وأدان عضوان بارزان في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي، هجوم النظام والروس الذي يستهدف المدنيين في إدلب.
وقال العضوان إليوت إنجل، ومايكل ماكول، في بيانهما المشترك "نشعر بالاشمئزاز من تآمر بوتين والأسد لاستهداف وقتل الأطفال، والعوائل البريئة. عليهم إنهاء هذا الهجوم اللاإنساني الذي يستهدف المدنيين على الفور". كما دعا البيان "قوات الأسد وبوتين إلى التوقف والسماح للعاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة.. تعهدت روسيا والنظام بعدم شن هجمات عسكرية واسعة النطاق. يجب عليهم الالتزام بتعهداتهم الدولية والعودة إلى وقف التصعيد".
انتظار إشارة ترمب
ودعا، جوش روغين، الكاتب الصحفي في واشنطن بوست، إلى التحرك من أجل إدلب قبل فوات الأوان. وقال روغين في مقال نشرته الصحيفة، إن ترامب قادر على وقف المذبحة التي تشنها قوات نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران في حال ما قرر ذلك.
وبحسب روغين، اختار بشار الأسد هذا التوقيت بالذات لعلمه انشغال الولايات المتحدة بقضايا عديدة في العالم منها الأزمة الإيرانية، والتجارب الصاروخية لكوريا الشمالية، والمفاوضات التجارية مع الصين، ومحاولة الإطاحة بالنظام في فنزويلا.
وقال جيمس جيفري، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الأمريكية إلى سوريا، إن الولايات المتحدة ترى "التصعيد الكبير" الذي يقوم به النظام وحلفاؤه في إدلب، وتعمل عبر القنوات الدبلوماسية لتهدئة القتال. مشيراً إلى إثارة هذا الموضوع "عبر كل المستويات مع روسيا".
بدوره قال روغين، إن موسكو تختبر إدارة ترمب مجدداً حول إدلب. وأشار إلى أن العديد من الأشخاص العاملين مع الوكالات الأمريكية الموجودة في سوريا أخبروه إن المسؤولين الأمريكيين، في جميع المستويات، ينتظرون إشارة ترمب للانخراط في إدلب.
معارضة خطة الانسحاب
وأوصت لجنة الخبراء التي كونها الكونغرس الأمريكي للنظر في ملف سوريا، إدارة ترمب بالتوقف عن سحب القوات العسكرية الأمريكية لأن تنظيم داعش يعيد تنظم نفسه من جديد، وذلك بحسب تقرير لمجلة بولتيكو الأمريكية.
وعارض تقرير اللجنة رغبة ترمب بالانسحاب معتبرة أنه "يقوض الثقة بالالتزام الأمريكي في سوريا".
وأكد التقرير أن العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران ليست كافية لإقناع المليشيات التابعة لها بالانسحاب من سوريا وحذر من مواجهة إسرائيلية – إيرانية محتملة على الرغم من الضربات الإسرائيلية التي استهدفت نقاط إيرانية في سوريا وساهمت في إبطاء تقدم إيران.