بلدي نيوز
كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن سلاح الطيران في جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم للمرة الأولى صواريخ أرض – جو فوق صوتية، من نوع "رامبينغ" لقصف المنشآت الإيرانية في سوريا الأسبوع الماضي، وذلك نقلاً عن مصادر إعلامية أجنبية.
وأوضحت صور الأقمار الاصطناعية التي ألتقطها "إيمج سات" الإسرائيلية، الدمار الكبير الذي لحق بمنشأة مصياف التي تم استهدافها يوم السبت الفائت.
وقال التقرير: "تم تدمير الهياكل الصناعية بالكامل، بما في ذلك الهنغار الأساسي، وكذلك مبان وهنغارات الإنتاج الثلاثة، ولحقت الأضرار بالمباني المتبقية، نتيجة للانفجار"، وخلص التقييم النهائي الذي اعتمد على الصور الملتقطة إلى أنه "تم تدمير كافة المعدات والعناصر بالداخل".
وبحسب تقدير "إيمج سات"، فإن المنشأة المستهدفة تقع بين مجموعة من المنشآت الأخرى المرتبطة بمشروع إيران لإنشاء معامل لصواريخ جو - جو في سوريا، وسبق واستهدفت إسرائيل منشآت متعلقة بالمشروع نفسه خلال العامين الماضيين.
ما هي صواريخ رامبينغ؟
واستوحت صواريخ "رامبينغ" اسمها من لعبة الفيديو الشهيرة، وتعتبر الصواريخ هذه أسرع من الصوت، طويلة المدى، ودقيقة ضمن فئة أرض – جو، حيث تحمل الصواريخ راساً حربياً، ومحركا للصواريخ، ونظام ملاحة متقدم يسمح باستهداف دقيق.
وقال آميت هايموفيتش، مدير التسويق وتطوير الأعمال في "شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية" إن هذه النوعية من الصواريخ "من الممكن اكتشافها، ولكن يصعب جداً اعتراضها" وذلك بسبب سرعتها الفائقة والعوامل المادية المشكلة منها.
وأضاف "إذا ما نظرت إلى ساحة الشرق الأوسط، والمناطق المحمية فيها بواسطة أنظمة الدفاع الجوي، فإن الهدف الأساسي من الصاروخ تحقيق أهدافه ضمن نطاق المواجهة" وذلك بدون تهديد منصات الإطلاق.
ويمكن لهذه الصواريخ أن يتم تركيبها على الطائرات الحربية من طراز "F-15 / F-16 / F-35" المتواجدة لدى القوات الجوية الإسرائيلية. والهدف منها إطلاقها خارج المناطق المحمية بواسطة أنظمة الدفاع الجوي.
مقتل عدد من الضباط الأجانب
وقال موقع "ديبكا" الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر استخباراتية غربية، إن الضربة الإسرائيلية أدت إلى مقتل ضباط إيرانيين وللنظام وعدد من خبراء الصواريخ الأجانب ممن يعملون في المنشأة.
وبحسب تقرير "ديبكا"، أدت الضربة إلى مقتل علماء صواريخ من بيلاروسيا وكوريا الشمالية، كانوا يعملون في عدة أقسام في منشأة مصياف.
وقال التقرير أيضاً، إن الضربة الإسرائيلية كانت كبيرة واستهدفت بالتحديد كل المعدات التي كانت مخصصة لتطوير الصواريخ التابعة للنظام ولـ "حزب الله"، وكذلك معدات إنتاج الوقود الصلب، والأقسام التي كانت تعمل على تحديث أدوات التوجيه.
وبحسب التقرير نفسه، عمل المهندسون من كوريا الشمالية على إنتاج الوقود الصلب، فيما كان مهندسو بيلاروسيا يعملون لصالح مؤسسة البحوث التابعة للنظام.
وتقصف طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من ثلاث سنوات أهدافا لإيران وحزب الله ومليشيات النظام في سوريا، دون أي رد فعل من قبل النظام وحلفائه.
المصدر: أورينت