بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تضاربت الأبناء حول مصير أحد القياديين في الميليشيات الموالية لإيران جنوب سوريا، وسط غموض حول أسباب اختفائه، بالتزامن مع أنباء عن صراع للنفوذ تقوده ميليشيات النظام بدعم روسي ضد تمدد الميليشيات الإيرانية جنوب سوريا.
وقالت مصادر من بلدة حضر ذات الغالبية "الدرزية" بريف القنيطرة الشمالي: "قتل منذ أيام القيادي في ميليشيا حزب الله مشهور زيدان في الغوطة الشرقية بريف دمشق، دون أي تفاصيل عن مقتله، حيث عادت صفحات موالية لتتحدث عن اختفاء زيدان وسط عدم توفر معلومات عن مصيره، أو المكان الذي كان يتواجد فيه".
واتهم مقربون من القيادي في ميليشيا حزب الله، ميليشيات النظام التي تتلقى دعمها من قاعدة حميميم بالوقوف وراء قتله أو إخفائه عمدا، وهددوا بالتصعيد ضد روسيا والفيلق الخامس المدعوم منها في حال عدم الكشف عن مصيره.
وتصاعدت مطالب من أهالي القتيل لنظام الأسد بتسليم جثته للقيام بتشييعه في حال مقتله، أو الإفصاح عن مصيره في حال كان لا يزال على قيد الحياة.
وسبق اختفاء زيدان عملية تصفية طالت أحد المنتسبين حديثا لصفوف ميليشيات حزب الله اللبناني في مدينة داعل بريف درعا رأفت النحاس من قبل مخابرات الأسد بعد اعتقاله من منزله، والعثور على جثته على أطراف بلدة المزيريب، حيث اتهم النحاس بالضلوع بعمليات اغتيال لصالح حزب الله جنوب سوريا، بحسب المصادر.
وينحدر مشهور زيدان من بلدة حضر على الحدود مع الجولان المحتل، ويعتبر من أبرز القيادات التابعة للحزب في بلدة حضر، حيث يشرف على قيادة مجموعة تتبع لميليشيات 313 المنتشرة جنوب سوريا والتي أسسها الحزب في مدينة أزرع شمال درعا، من أبناء المنطقة بشكل كامل.
يذكر أن الطيران الإسرائيلي شن غارات بالصواريخ منذ أسابيع استهدفت مقرا يتبع لميليشيات "نسور الزوبعة" التابعة للحزب القومي العربي الاجتماعي الموالية لحزب الله على أطراف بلدة حضر، حيث أسفر الاستهداف عن مقتل عدة قيادات من الحزب ممن كانوا موجودين في المقر، بالإضافة لعناصر تتبع لميليشيات "نسور الزوبعة".
