بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية والمعارضة، في بيان له، اليوم الخميس، من أي محاولة لتشكيل كيانات أو مناطق أو إدارات تصادر إرادة الشعب السوري، معلقا على إعلان حزب الاتحاد الديمقراطية عن اعتماده النظام الاتحادي في مناطق سيطرة "الوحدات الكردية" شمال سوريا.
وأكد الائتلاف الوطني في بيانه، أن مبادئ الثورة السورية تقوم على ضرورة التخلص من الاستبداد وإقامة دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ حقوق جميع السوريين على اختلاف قومياتهم وأديانهم ومذاهبهم.
وأشار بيان الائتلاف إلى أن إزالة الظلم الذي أصاب أي فرد أو جماعة في ظل حكم عائلة الأسد، لا يتم من خلال تنفيذ مشاريع منفردة أو استباقية، بل بدعم خيار الحل السياسي الرامي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات، تفتح الباب لبناء المستقبل من قبل جميع السوريين.
وشدد الائتلاف على أن تحديد شكل الدولة السورية، سواء أكانت مركزية أو فدرالية، ليس من اختصاص فصيل بمفرده، أو جزء من الشعب، أو حزب أو فئة أو تيار، وإنما سيتقرر ذلك بعد وصول المفاوضات إلى مرحلة عقد المؤتمر التأسيسي السوري الذي سيتولى وضع دستور جديد للبلاد، ثم من خلال الاستفتاء الشعبي.
وختم البيان بأن الائتلاف الوطني لقوى السوري لن يقبل بأي مشروع يقع خارج هذا السياق، ويصر على وحدة سورية أرضاً وشعباً.
وأقر ما يسمى بالمجلس التأسيسي لـ"روج آفا" (غربي كردستان) الانتقال من "الإدارات الذاتية" إلى النظام الاتحادي في مناطق سيطرة الأذرع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي شمال سوريا، بعد اجتماع المجلس التأسيسي منذ يوم أمس في بلدة رميلان بريف الحسكة بحضور نحو 200 عضو تم اختيارهم من قبل "الإدارة الذاتية".
وكانت واشنطن أهم حلفاء "الإدارة الذاتية" عارضت أمس، إقامة منطقة "فيدرالية" للحكم الذاتي في شمال سوريا، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر للصحفيين: "لن نعترف بأي نوع لمناطق حكم ذاتي، أو شبه مستقلة في سوريا"، وتبعها موسكو في موقفها، حيث أعلن نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف" أنه لا يمكن لأكراد سوريا إقامة نظام حكم فيدرالي في سوريا بشكل أحادي، كما شاركت أنقرة التي تعتبر حزب الاتحاد الديمقراطي فرعاً لحزب العمال الكردستاني مثل هذه الاجراء.