بلدي نيوز
تحدث القيادي في الجيش السوري الحر "مصطفى سيجري"، عن صفقة روسية كاملة تطيح بـ "الأسد"، وأشار إلى أنها تتجه لتعاون استراتيجي كامل مع تركيا في الملف السوري.
وقال "سيجري" في منشور مطول على صفحته على موقع فيسبوك: "إن رأس الأسد لوحده أقل من أن يضعه الروس على طاولة المفاوضات الجارية منذ مدة، بعيداً عن الإعلام".
وكشف "سيجري" أن العرض الروسي المقدم "يتضمن صفقة كاملة تبدأ بالإعلان عن وقف إطلاق النار ورفع اليد عن الأسد، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة والذهاب نحو عملية سياسية لا مكان فيها للأسد ورموز نظامه، على أن يتم إشراك روسيا في التفاهمات المتعلقة بمناطق شمال شرق سورية، وأن يكون هناك تعاون كامل بين المعارضة العسكرية وحلفائها من جهة، وبين روسيا لإخراج إيران والميليشيات المرتبطة بها من المنطقة بسياسة الخطوة خطوة".
وأوضح القيادي أن روسيا اليوم تدعم تواجد القوات التركية في إدلب والشمال ولعدة اعتبارات، أهما "خشية تكرار أخطاء الحقبة الأفغانية، وتحول تركيا لقاعدة انطلاق للمقاومة الشعبية، وتحول الصراع في سورية من ثورة شعب في مواجهة النظام، إلى حرب تحرير تبدأ بإعلان المقاومة ضد قوات الاحتلال الروسي وتنتهي بطرده".
وأضاف، "يُحسب للروس الخطوة الأولى باتجاه تركيا، والتفاهم حول عملية درع الفرات بعد أن كانت كامل منطقة "غرب الفرات" مناطق نفوذ روسية، بحسب اتفاق (كيري – لافروف)، على أن يكون "شرق الفرات" منطقة نفوذ أمريكية، وإخراج تركيا من الملف السوري بشكل كامل، إلا أن روسيا لم تغامر وأدركت أهمية تركيا".
وأشار سيجري إلى أن الروس يبحثون اليوم عن الاستقرار الكامل في سورية، لافتاً إلى أن تركيا تعتبر الضامن للمعارضة السورية وصاحبة المصلحة المشتركة في دعم الاستقرار وإنهاء "الأزمة"، وخصوصاً أن تركيا البلد الوحيد الذي له حدود جغرافية بطول أكثر من 900 كم، بالإضافة للروابط الدينية والاجتماعية والثقافية.