بلدي نيوز
كشف الوزير اللبناني السابق لشؤون النازحين معين المرعبي، خلال لقاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع وفد من الائتلاف المعارض؛ إن خطة روسيا في إعادة اللاجئين السوريين لم تكن تتضمن عودتهم إلى مناطقهم ومساكنه الأصلية.
وأكد المرعبي أنه بحث ملف اللاجئين في عدة لقاءات مع مسؤولين روس، وكانت التوقعات أن العودة ستكون إلى مخيمات إيواء في عدة مناطق من سورية، وليس إلى مناطق السكن الأصلية للاجئين.
وأشار إلى أن ما يحدث حالياً من إعادة للاجئين لا يخضع لمعايير وشروط الأمم المتحدة، والتي تتضمن العودة الآمنة والطوعية الكريمة، وأضاف أنه كان قد استمع إلى شهادات وحصل على وثائق تؤكد تعرض عدد من اللاجئين العائدين من لبنان لسورية، إلى أعمال قتل وحشية وتصفية على يد عناصر من قوات الأسد.
وفي السياق؛ قالت أمل شيخو رئيسة دائرة شؤون اللاجئين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة؛ إن أحد الأسباب الرئيسة لبقاء اللاجئين السوريين في لبنان هو مشاركة ميليشيا "حزب الله" لقوات الأسد في ارتكاب مجازر بشعة بحق المدنيين وتهجيرهم من منازلهم في القلمون والقصير ومناطق أخرى، مشيرة إلى أن تلك الميليشيات جزء من استمرار المأساة السورية ومعاناتهم في المخيمات.
وأضافت، أن النظام سعى منذ بداية الثورة السورية إلى تهجير السكان برفقة ميليشيات إيران، وذلك يندرج ضمن خطة شاملة للتهجير القسري والتغيير الديموغرافي واستثمار ملف اللاجئين في الضغط على المجتمع الدولي.
ودعت إلى توفير حماية دولية للاجئين السوريين في لبنان وبلدان أخرى، لمنع أي استغلال لملف اللاجئين سياسياً، والتأكيد على حقهم في العودة بشكل طوعي وآمن بإشراف الأمم المتحدة، كما نصت القرارات الدولية وفي مقدمتها بيان جنيف والقرار ٢٢٥٤.