بلدي نيوز
أعربت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، عن قلقها من جعل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضحايا جدد للنزاع السوري بانسحاب واشنطن المرتقب والتدخل العسكري التركي المحتمل في المنطقة.
وقالت بارلي في مقال كتبته الأحد في صحيفة "لو باريزيان"، إن "إعلان الانسحاب الأمريكي من سوريا خلط الأوراق في المنطقة ولا أحد يعلم حتى الآن إلى ماذا سيفضي".
وتابعت: "من واجبنا فعل كل شيء لتفادي جعل عناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ضحايا لهذه التطورات"، التي تقاتل تنظيم داعش بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن وزارة الدفاع الأمريكية طلبت من حلفائها على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، تشكيل "قوة مراقبين" في شمال شرق سوريا لضمان أمن "الفصائل الكردية" من هجوم تركي محتمل.
وأوضحت الوكالة أن الطلب لم يلق أي تجاوب وقال مصدر حكومي فرنسي إن "أعضاء التحالف يرفضون هذا الأمر"، معربا عن أسفه إزاء "سياسة فرض الأمر الواقع" التي تنتهجها الولايات المتحدة.
وأضافت: "الحل البديل هو الاتفاق بين النظام السوري والأكراد لكن هذا لن يتم بالضرورة، فدمشق تريد استعادة سيادتها ومن هنا تظهر أهمية الروس في اللعبة".
ويعتبر تطبيق الانسحاب الأميركي من سوريا رفعاً لغطاء الحماية التي تمتعت به قوات "قسد" طيلة السنوات الماضية، وجعلها عرضة للعلميات العسكرية من قبل فصائل الجيش الحر والجيش التركي اللذين يتحضران لإعادة عشرات آلاف المدنيين ممن هجرتهم "قسد" إلى قراهم شرق الفرات.
المصدر: روسيا اليوم