بلدي نيوز
وجهت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وهي منظمة حقوقية سورية غير حكومية، اليوم الاثنين، رسالة إلى المبعوث الأممي إلى سوريا "بيدرسن"، لمشاركة الآمال والمخاوف بشأن مستقبل محادثات جنيف وعملية السلام في سوريا ومستقبلها.
وأكَّدت الشبكة في رسالتها على أنَّ الوضع في سوريا من وجهة نظر حقوقية أصبحَ كارثياً، وتدهورت حالة حقوق الإنسان مع استمرار المحادثات، حيث لم يتحقق أي اختراق مهما كان، سواء على صعيد توفير مستمر للمساعدات الإنسانية أو حماية المدنيين أو التَّوقف عن أعمال القصف الجوي أو التعذيب، أو إطلاق سراح معتقل واحد، مشيرة إلى أنَّ هذه الإخفاقات تعود إلى اقتناع النظام السوري بعدم وجود حاجة أو ضغوط حقيقية عليه للموافقة على المشاركة في أية عملية تفاوض.
وأشارت إلى أنَّ الأمم المتحدة حاولت إيجاد حلٍّ للحفاظ على عملية جنيف على قيد الحياة بدلاً من إيجاد آليات من شأنها إجبار النظام السوري على الالتزام بقرارات مجلس الأمن، لافتة إلى أنَّ خطة "السلال" قد حقَّقت عكس ما يرمي إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، وخالفته بشكل صارخ.
وقالت إن روسيا نجحَت في عرقلة وقلب مسار العملية السياسية بالكامل من خلال استخدام حقِّ النقض (الفيتو) في 12 مناسبة، وتعبئة قواتها العسكرية لدعم النظام السوري، ومن خلال الاستيلاء على بعض المهام المنوطة بالأمم المتحدة، مثل المفاوضات الخاصة بتشكيل اللجنة الدستورية التي حولتها إلى سوتشي.
ونوهت الرسالة إلى وجود مشكلات عميقة في الدستور السوري، إلا أنها رفضت التلاعب بعملية المفاوضات وقلب مسارها، مؤكدة أن المشكلة الأساسية الممتدة منذ عهد حافظ الأسد هي تطبيق أحكام الدستور والالتزام بها.
وطالبت الشبكة الأمم المتحدة باستعادة خطوات عملية التفاوض وفقاً للمبادئ المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم 2254 وبيان جنيف، وأنه يجب التخلي نهائياً عن الوصفة الحالية لاستمرار انتهاكات حقوق الإنسان والحرب المفتوحة، وشدَّدت على أهمية قيام الأمم المتحدة بتفعيل دور المجتمع المدني من خلال إشراك مجموعات وطنية نشطة، وتفادي أخطاء دعوة مجموعات غير موجودة لمجرد إعطاء انطباع عن عملية استشارية شاملة.