بلدي نيوز- (شحود جدوع)
نشرت صفحة "أخبار طيبة الإمام" الموالية، أمس الاثنين، خبراً يفيد بتسليم اسطوانات غاز لأسر قتلى النظام في مدينتي صوران وطيبة الإمام بريف حماة الشمالي الغربي.
وبحسب ما ذكرت الصفحة؛ فإن توزيع اسطوانات الغاز لم يكن عفوياً، إنما كان الحدث كما أطلقت عليه الصفحة بـِ "المكرمة" المقدمة من القائد وتخليداً لذكرى قتلاه.
وأشارت إلى أن التوزيع جاء بحضور جوقة من أمناء الفرق الحزبية وأعضاء ورئيس مجلس المدينة ولجنة المحروقات، وهو للمستحقين من أبناء القتلى، ما يدل على أنهم تسلموا مستحقاتهم مع دفع ثمنها، ما يشير إلى أن ما أسموه "المكرمة" هي فقط بجعلهم ينالون نصيبهم قبل الآخرين.
ويعتبر الحصول على الغاز المنزلي في كل دول العالم من أبسط الأمور وأيسرها، باستثناء مناطق سيطرة النظام، التي بات فيها الحصول على اسطوانة الغاز "مكرمة" من قائدهم في مزرعته.
وتعيش مناطق سيطرة النظام أزمة خانقة لجهة تأمين الوقود والغاز، فضلا عن انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع أسعار الخبز في البلد الذي يملك تصنيفاً متقدما على مستوى العالم بإنتاج الغاز والنفط والقمح، ما يدل على أن الأزمة الأخيرة مفتعلة من قبل النظام الذي دائما ما يجعل المواطن يلهث خلف تأمين مستلزمات حياته، ولا يفكر في التدخل في شؤون السياسة والحكم والسلطة.
ويعد حقل شاعر في بادية حمص من أغزر الحقول بالعالم في إنتاج الغاز المنزلي المسيل، والذي سيطر عليه نظام الأسد منذ ما يقارب ثلاثة سنوات وأعاد تأهيله بعد خروج تنظيم "داعش" منه، وتشير التقديرات إلى أن ما نسبته واحد بالمئة من إنتاج الحقل فقط يغطي احتياجات سوريا ولبنان من مواطنين ومحطات توليد كهرباء.