بلدي نيوز – مرح الشامي
قال الناطق الرسمي باسم جيش الإسلام، إسلام علوش في تصريح خاص لبلدي نيوز "لا يمكن أن نعتبر السياسة المبرمة لدى نظام الأسد خرقاً للهدنة، بل هو عدم التزام بقرار وقف إطلاق النار، بينما قوات النظام تحاول مراراً أن تحرز تقدماً في منطقة المرج لكنها تفشل".
وأضاف "قتل من النظام خمسين عنصراً ودمرت له دبابتين وناقلتي جنود خلال المعارك الدائرة في المرج، ولا يزال النظام يخسر كلما يحاول التقدم باتجاه المرج، ففي يوم واحد خسر تسعين عنصراً، وكان جيش الإسلام نشر صوراً في وقت سابق تبين جثث قتلى النظام خلال المعارك".
وحول أهمية جبهة المرج، أجاب العلوش، "إنها منطقة مهمة للغوطة الشرقية، والسيطرة عليها يعني تقسيم الغوطة إلى قسمين، وبالتالي سهولة السيطرة على الريف بشكل كامل، ويحاول النظام تحقيق مكاسب سياسية بالسيطرة على مواقع جديدة في سوريا، لاسيما المهمة منها مثل ريف دمشق وجنوب العاصمة".
وحول مدى التزام النظام بالهدنة في ريف دمشق، قال العلوش: "لم يلتزم النظام بذلك، فبعد ساعات قليلة من بدئها، خرقها النظام وقصف منطقة المرج بشكل جنوني، مستفيداً من تجميد بعض الجبهات العسكرية، ظناً منه أنه إن حاول الاقتحام لن يتم الرد عليه بشكل مباشر".
ويراقب جيش الإسلام تحركات النظام في ظل الهدنة عن كثب، حيث يقول العلوش "حسب مراقبتنا لتحركات النظام والخارطة العسكرية، فإننا نعتقد أن النظام وافق على الهدنة لاستثمار بعض الجبهات والتقدم في ريف دمشق عموماً والغوطة الشرقية وداريا خصوصاً".
ويؤكد العلوش في ذات الوقت بأن جيش الإسلام لديه الكثير من الأدلة التي توثق عدم التزام النظام بالهدنة، مضيفاً "إن النظام يهاجم بجنوده ومدرعاته ويعد عتاداً ضخماً، ولا شك أنه يسعى لتحسين وضعه في المفاوضات، خاصة حول العاصمة دمشق".
الجدير بالذكر ان نظام الأسد حاول التقدم في جبهات المرج مستفيداً من تجميد القتال ووقف إطلاق النار إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل من خلال تصدي كتائب الثوار لكل الهجمات، حيث كبّدوا النظام خسائر كبيرة في العتاد والرواح.