بلدي نيوز
انتهج الرئيس الأمريكي دونالد ترمب "دبلوماسية الصدفة" خلال لقاء عابر جمعه مع الرئيسة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية "مسد"، الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، إلهام أحمد، التي تزور الولايات المتحدة لبحث تداعيات الانسحاب الأمريكي من سوريا، ومستقبل منطقة شرق الفرات.
وحسب شبكة "سي إن إن" فإن الرئيس الأمريكي قال للقيادية الكردية، خلال اللقاء "غير التقليدي" في فندق ترمب إنترناشونال، في واشنطن "أنا أحب الأكراد"، للتعبير عن امتنانه للوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد" بالحرب ضد تنظيم "داعش".
ووفقًا للمعلومات المتوفرة، فإن إلهام أحمد كانت في عشاء عمل مع أعضاء بالكونغرس، ليلة الاثنين، في فندق ترمب، عندما مر الرئيس بطاولتها ليلقي عليها التحية، وظل في محادثة معها لمدة 10 دقائق، وتصادف وجود الرئيس الأمريكي في فندقه لجمع تبرعات تتعلق بحملاته السياسية.
ورجح مراقبون أن الإدارة الأمريكية، افتعلت هذه الصدفة لإيصال رسالة "اطمئنان" إلى حلفائها الأكراد السوريين من جهة، وحتى لا تغضب أنقرة من جهة ثانية.
ويعد الدعم الذي تقدمه واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية السبب الأبرز في احتدام حدة الخلاف بين واشنطن وأنقرة.
ويضيف المراقبون أن ترامب تجنب عقد لقاء رسمي مع المسؤولة الكردية أمام الإعلام، فكان "الخيار الأنسب" هو ترتيب لقاء على عجل، وسوق للإعلام على أنه جرى بالصدفة.
واستغلت إلهام أحمد الزيارة المباغتة، وسألت ترمب ما إذا كان يريد أن يترك الأكراد في سوريا ليذبحهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. لكن ترمب وعدها بألا يفعل ذلك.
وتواصل إلهام أحمد مع الوفد المرافق لها في واشنطن، هذا الأسبوع، مع مسؤولي إدارة ترامب وأعضاء بالكونغرس والأمن القومي مباحثات حول قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا.
وتأتي هذه الزيارة بعد أقل من شهر على زيارة إلهام أحمد للعاصمة الروسية موسكو؛ لإجراء محادثات مماثلة.
وتحاول الولايات المتحدة التوسط في اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والحكومة التركية؛ لمنع وقوع حرب في شمال شرق سوريا، بمجرد انسحاب القوات الأمريكية من هناك، وفقا لما ذكرته القيادية الكردية.
وكان الرئيس الأمريكي أعلن، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، نيته سحب قواته من سوريا في خطوة مفاجئة أدت إلى تقديم عدد من المسؤولين الأمريكيين استقالاتهم، بينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، والمبعوث الأمريكي لدى التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك.
المصدر: إرم