صفقة أوروبية مع بوتين لمنع تدفق اللاجئين السوريين عبر البلطيق - It's Over 9000!

صفقة أوروبية مع بوتين لمنع تدفق اللاجئين السوريين عبر البلطيق

Daily Mail  - ترجمة بلدي نيوز
في حين يستعد زعماء الاتحاد الأوروبي لتسليم مبلغ وقدره 7.4 مليار يورو إلى تركيا للمساعدة في وقف تدفق اللاجئين السوريين، يبدو أن المسؤولين الأوروبيين على استعداد لفتح جبهة أخرى جديدة.
فالاتحاد الأوروبي يسعى إلى عقد صفقة مع بوتين لتوقف روسيا من تأجيجها لأزمة اللاجئين، فالارتفاع الحاد بعدد اللاجئين الذين دخلوا القارة الأوروبية عبر روسيا، قد جعل كبار المسؤولين الأوروبيين يناشدون موسكو طلباً لمساعدتها، ويأتي هذا رغم جميع التحذيرات بأن روسيا تقوم بقصف سورية وتأجج من تدفق اللاجئين لكي تستخدم هذه الأزمة كسلاح لـ"إرباك وكسر أوروبا".
وفي اجتماع مغلق لرؤساء المفوضية الأوروبية في بروكسل الشهر الماضي، تم الاتفاق على القيام بشكل عاجل بمحادثات مع حكومة بوتين، ووفقاً لمحضر الاجتماع الذي اطلعت عليه صحيفة "الديلي ميل"، أشار مفوض الهجرة ديميتريس افراموبولوس ، إلى ضغوط الهجرة المتزايدة التي تواجهها فنلندا بسبب حدودها مع روسيا".
وكما أشار المحضر، أيد مفوض الهجرة الفنلندي إجراء حوار مع روسيا بأقرب وقت ممكن، قبل أن يواجه الاتحاد الأوروبي تدفق جديد للمهاجرين على الحدود الشرقية له.
من جهتها، رفضت المفوضية الأوروبية الليلة الماضية القول إن كانت المحادثات الدبلوماسية بهذا الشأن قد بدأت أم لا، وقال المتحدث باسمها: إن اللاجئين الآن يستخدمون الطريق المتجمد الشمالي، وقد شاهدنا عدداً من المهاجرين القادمين من الحدود الروسية، ونحن مدركون لذلك جيداً"، هذا الكشف بأن الاتحاد الأوروبي يتودد لبوتين، يثير مخاوف حول هذا النوع من الاتفاق وما الذي يمكن أن يطلبه بوتين مقابل ذاك.
وفي ظل الأزمة الحالية، تركيا والتي يمر من خلالها معظم المهاجرين في طريقهم إلى أوروبا، زادت بشكل متكرر من قائمة مطالبها للاتحاد الأوروبي لمساعدتها، فقد قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، يوم الاثنين،  لقادة الاتحاد الأوروبي أن عليهم السماح للشعب التركي البالغ عدده 80 مليون بالسفر لقارة أوروبا من دون تأشيرة، بالإضافة إلى تسريع انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، وذلك مقابل الحد من عدد اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية.
وكان القائد الأعلى لحلف الناتو ورئيس القيادة الأميركية والأوروبية العسكرية، الجنرال فيليب بريدلوف قد حذر الأسبوع الماضي من أن روسيا تستخدم أزمة المهاجرين كسلاح ضد أوروبا، وبأن حملة القصف الروسية على سورية تهدف غلى "تفاقم الوضع العنيف" والذي أدى بالسوريين إلى الهجرة عبر تركيا إلى أوروبا.
وأضاف "الأسلحة العشوائية التي تستخدمها القوات الروسية لدعم بشار الأسد، أدت إلى مقتل أكثر من 1.000 مدني سوري، وإن الأسد وروسيا يستخدمان هجرة اللاجئين كسلاح لإرهاق البنية الأوروبية وكسر الاتحاد الأوروبي، ولا أرى سبباً لاستخدام الأسلحة الغير دقيقة سوى دب الذعر بين المدنيين وحملهم على الفرار إلى البلاد المجاورة وأوروبا، وجعلهم مشكلة لبلدان أخرى". 
ومن المتوقع أن تكون المحادثات مع حكومة بوتين معقدة، وذلك لأن بروكسل قد مددت من العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا في كانون الأول 2015، حتى نهاية تموز من هذا العام، وكانت العقوبات قد فرضت في البداية لمدة سنة، في 31 تموز 2014 رداً على العدوان الروسي على شرق أوكرانيا، وتشمل القيود على الواردات والصادرات من الأسلحة، وعلى المعاملات المالية، ولكن الخوف من تدفق جديد للمهاجرين من الشرق يعني أن أوروبا ستفتح محادثات مع موسكو في حين تبقى تلك العقوبات مستمرة .
وذكرت فنلندا أن ما يقرب من 500 طالب لجوء قد عبر حدودها من روسيا في كانون الثاني مقارنة مع نحو 700 في العام الماضي بأكمله، وفي حين لا تزال الأرقام منخفضة مقارنة مع تلك القادمة عبر تركيا واليونان، إلا أن السلطات قد حذرت من أنها ستنمو.
وقال دبلوماسيون أوروبيون أمس أنهم يخططون لـ"تجزئة محتملة"  للتدفق إلى القارة، باعتبار أنه قد تم التشديد على الطريق من تركيا إلى اليونان، ومن خلال البلقان، استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وأقيمت أسوار على الحدود الشرقية، خوفاً من أن تصبح منطقة البلطيق نقطة جديدة لدخول المهاجرين.
وهناك أيضاً مخاوف من أن المهاجرين سوف يستخدمون طرقاً أكثر خطورة من شمال أفريقيا، عبر البحر الأبيض المتوسط إلى إيطاليا حيث قتل المئات.
وقال مصدر في الاتحاد الاوروبي "يعلم الوزراء الأوروبيون أن هناك طريق للهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط –وهو مراقب من قبل الرادارات- والجميع مدرك لسرعة تغير طرق الهجرة، ولكن الجزء الأكبر من الضغط كان من تركيا واليونان".
وأضاف المصدر "إذا تم الاتفاق على إغلاق طرق الهجرة الغير نظامية، فستعد خطوة كبيرة نحو معالجة أزمة الهجرة، ولكنها لن تكون نهاية الأزمة تماماً".
هذا وسيلتقي السيد داود أوغلو بزعماء الاتحاد الاوروبي في بروكسل الأسبوع المقبل في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

مقالات ذات صلة

خلافات التطبيع تطفو على السطح.. "فيدان" يكشف تفاصيل جديدة بشأن علاقة بلاده مع النظام

لافروف"اختلاف المواقف بين دمشق وأنقرة أدى إلى توقف عملية التفاوض"

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

حريق منزلي في ميزتلي التابعة لولاية مرسين يودي بحياة عاملين سوريين

نجاة طفلين سوريين من حريق منزلي في تركيا

تركيا تطالب مجلس الامن بوضع "الكردستاني" وأذرعه في سوريا على لوائح الإرهاب