بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
أصبحت الدراجات النارية مصدر قلق لكافة أصحاب المحلات في الأسواق التجارية وخصوصا المدن الرئيسية بعد التفجيرات التي حصلت مؤخرا في الريف الشمالي والشرقي لحلب، والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين، وتأثرت بسببها الحركة التجارية بشكل ملحوظ.
وقال عمار، وهو أحد بائعي الخضار في ريف حلب الشمالي، لبلدي نيوز "طرأ ضعف ملحوظ في حركة البيع والشراء في كافة الأسواق إلى حد النصف، والسبب الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة، حيث أنه لا يغيب على أحد مشكلة الدراجات المفخخة التي تنفجر بين الحين والآخر وتحديدا في الأسواق العامة".
وأضاف "إننا في كافة المحلات أصبحنا قلقين من كافة الدراجات النارية، وبتنا نراقبها مجرد توقف إحداها أمام محلاتنا، والكثيرون بدأوا يركبون كاميرات مراقبة من أجل مراقبة الشارع من الداخل وتسجيل أي طارئ. والكشف عن أي شيء مريب ومراقبته وتحديد نوع خطره".
من جانبه، قال على الحسون، وهو نازح في الشمال السوري، ولديه دراجة نارية، "نتعرض لتفتيش وتدقيق من كافة الحواجز، ونرى في أعين الناس الخوف من الدراجات النارية بسبب الرعب والقتل والدمار الذي تحدثه كل فترة".
وأضاف أن "أغلب المدنيين في الريف الشمالي يستخدمون الدراجة النارية في تنقلاتهم لرخص ثمنها مقابل أي سيارة ولتدني مصروفها أيضاً".
وكانت شرطة أعزاز قتلت أحد مستخدمي الدراجات النارية الجمعة ليلا، للاشتباه به، حيث أنه كان يسحب دراجته بسبب عدم بقاء وقود فيها.
يذكر أن تنظيمي "داعش" و"قسد" أبرز المتورطين في عمليات تفجير الدارجات النارية في المناطق المحررة، يستغلان الدراجات النارية المنتشرة بين صفوف المدنيين، لاستخدامها السهل بالتحرك وعدم التدقيق في التفتيش عليها سابقاً.