بلدي نيوز
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، على ضرورة طرح "اتفاقية أضنة" المبرمة بين تركيا وسوريا عام 1998 للتداول، لافتاً إلى أن تركيا ليست لديها مطامع احتلالية في سوريا، وأنها الدولة الوحيدة التي تتواجد في سوريا لغايات إنسانية بحتة.
وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية للكلية الحربية التركية بالعاصمة أنقرة، قائلا: "تركيا الأولى عالميا في المساعدات الإنسانية رغم وجود دول عديدة أكثر ثراء منها، ولن ننساق وراء العقلية التي دفعت الغرب إلى إغلاق أبوابه أمام اللاجئين".
وذكر أن من أهم أهداف العمليات العسكرية التي تقوم بها تركيا داخل الأراضي السورية، تحقيق الأمن للسكان الذين يعيشون هناك إلى جانب ضمان أمن الحدود، لافتاً إلى أن هذا الموضوع كان يشكل أحد المحاور الرئيسية للزيارة التي أجراها إلى روسيا أمس.
وأكد أن تركيا تبحث عن سبل ضمان الأمن على عمق 30 ـ 32 كيلومترا بالمنطقة القريبة من تركيا، والتي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن هناك حسابات ومشاريع أخرى لدى أجندة بقية القوى المنتشرة في المنطقة.
واتفاقية أضنة تنص على تعاون سوريا التام مع تركيا في "مكافحة الإرهاب" عبر الحدود، وإنهاء دمشق جميع أشكال دعمها لـ"بي كا كا"، وإخراج (وقتها) زعيمه عبد الله أوجلان من ترابها، وإغلاق معسكراته في سوريا ولبنان، ومنع تسلل إرهابيي هذا التنظيم إلى تركيا.
كما تنص على احتفاظ تركيا بممارسة حقها الطبيعي في الدفاع عن النفس، وفي المطالبة بـ"تعويض عادل" عن خسائرها في الأرواح والممتلكات إذا لم توقف سوريا دعمها لـ "بي كا كا" فورا، وتعطي الاتفاقية تركيا حق "ملاحقة الإرهابيين" في الداخل السوري حتى عمق 5 كيلومترات، و"اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة إذا تعرض أمنها القومي للخطر.
وبموجب الاتفاقية، تكون الخلافات الحدودية بين البلدين "منتهية" بدءا من تاريخ توقيع الاتفاق، دون أن تكون لأي منهما أي "مطالب أو حقوق مستحقة" في أراضي الطرف الآخر.
وكان أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لقاءه الرئيس الروسي يوم أمس إلى أن التعاون الروسي التركي، يشكل حجز الزاوية في إنهاء النزاع في سوريا، مشيراً إلى أن المباحثات دارت حول تطهير المناطق التي ستنسحب منها القوات الأمريكية، كما لفت بالقول إلى أن قوات إرهابية ستستغل انسحاب القوات الأمريكية وأن تركيا جاهزة لمواجهتها.