بلدي نيوز - سياسي
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات، اليوم الجمعة، أنها ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة في جنيف يوم الاثنين القادم، وذلك بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا.
وأشارت الهيئة في بيان لها، إلى أن جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناء على بيان جنيف (2012) ، وغيره من القرارات الدولية فيما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، والتمسك بوحدة الأراضي السورية، والحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ورفض الإرهاب بكافة أشكاله، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة.
ونوهت الهيئة، إلى أنها لا تضع أي شروطاً مسبقة للمشاركة في المفاوضات، لكنها تؤكد على ضرورة العمل وفق القرارات الدولية، بل تدعو إلى الالتزام الفوري بها دون قيد أو شرط، موضحة أن العائق الذي يحول دون تنفيذ هذه القرارات يكمن في محاولة النظام وحلفائه وضع شروط مسبقة، وخاصة فيما يتعلق بالتنفيذ المباشر وغير المشروط للمواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن (2254/2015)، والتي تنص على: رفع الحصار عن المناطق والمدن والبلدات المحاصرة، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع من هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين وسجناء الرأي والسجناء.
وردت الهيئة على التساؤلات حول جدوى المشاركة في جنيف، رغم الخروقات المتكررة للهدنة واستمرار معاناة الشعب السوري؛ حيث قال المنسق العام للهيئة الدكتور رياض حجاب: "لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه، فنحن على علم بما يرتكبونه من جرائم وما يعدون له من تصعيد جوي وبري في الفترة المقبلة، لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية".
وقلّل حجاب من فرص التوصل إلى اتفاق مع النظام الذي يستثمر معاناة السوريين لتفادي الاستحقاقات الحتمية للعملية السياسية، مؤكداً أن النظام لا يزال ينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري ويمعن في ارتكاب جرائم الحرب ضده وذلك بهدف إفشال العملية السياسية وإقصاء قوى الثورة والمعارضة عن المسار الدبلوماسي مقابل ترجيح أجندة تنظيم "داعش" الذي ثبت تواطؤه مع النظام.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت، الثلاثاء، أنها تعتزم بدء محادثات جنيف للسلام في سوريا بحلول 14 آذار/ مارس، وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم ستفيان دي مستورا: "إن المحادثات ستستأنف رسميا في التاسع من آذار لكن بعض المشاركين سيصلون إلى جنيف في 12 و13 و14 من الشهر"، وأضافت أن المشاركين الذين وجهت إليهم الدعوات هم أنفسهم من شاركوا في الجولة الأولى.