بلدي نيوز
قال ياسر الفرحان، رئيس الهيئة الوطنية لشؤون المعتقلين والمفقودين: "إن تقرير واشنطن بوست عن إعدامات نظام الأسد للمعتقلين، تؤكد التحذيرات التي سُلّمت من قبلنا إلى أطراف المجتمع الدولي على أن النظام ماضٍ في نهجه القائم على تصفية كل المعارضين لسياسته".
وأكد الفرحان، أن نظام الأسد لا يتورع عن ارتكاب جرائمه تحت أي ظرف، محذراً من أن النظام إذا ما استعاد قواه العسكرية، قد يكون أكثر بطشاً حيال كل الأصوات المناوئة لحكمه.
ولفت عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني، إلى أن من قام بتصفية 964 شخصا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وفق توثيقات المنظمات الحقوقية، منذ مطلع العام الجاري2018 فقط، لن يتورع عن ارتكاب أشنع الجرائم بحق أبناء سورية.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أكدت في تقرير لها، يوم الاثنين، إن النظام السوري يمنهج بشكل متسارع عمليات إعدام بحق معتقلين في سجن "صيدنايا" معتمداً على قضاة عسكريين"، وذلك بالاستناد إلى عشرات اللقاءات التي أجرتها الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة خلال التقرير عن عمليات تطهير ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين السياسيين من جميع أنحاء سوريا، بعد أن يتم نقلهم إلى صيدنايا وتعقد لهم محاكمات في أقبية السجن، قبل أن تتم تصفيتهم قبل الفجر، بحسب الصحيفة.
وذكر التقرير إن أعداد المعتقلين في سجن صيدنايا التي تتراوح ما بين 10,000 إلى 20,000 معتقل، انخفضت إلى حد كبير مؤخراً بسبب عمليات الإعدام التي لا تتوقف، ولفتت الصحيفة إلى أن قسماً واحداً على الأقل من السجن قد بات فارغاً بالكامل، نتيجة لتصفية جميع من فيه.
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن صور الأقمار الصناعية التي أُخذت لسجن صيدنايا في شهر آذار الماضي، تظهر تراكم عشرات الأجسام السوداء، حيث يقول خبراء الطب الشرعي إنها تتضمن أجساداً بشرية.