بلدي نيوز- حماة (شحود جدوع)
يعاني المدنيون العائدون حديثاً إلى مدينة مورك شمال حماة من صعوبة في التنقل داخل أحياء المدينة نظراً لتهالك طرقها الأساسية والفرعية التي امتلأت بالحفر والأنقاض نتيجة سنوات المعارك والقصف الذي تعاقبت على المدينة.
وأدى تموضع نقطة المراقبة التركية في مورك ربيع العام الحالي، والهدوء النسبي للقصف البري والجوي الذي شهدته المدينة، لتشجع مئات العائلات بالعودة إليها بعد مشوار نزوح فاق الستة أعوام، إلا أنهم عادوا إلى مدينة مدمرة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
"شادي الخلف" مدير المكتب الإعلامي لمجلس مورك المحلي التابع لحكومة الإنقاذ قال لبلدي نيوز: "عاد إلى المدينة مايقارب ١٨٠٠ عائلة من أبناء المدينة وحوالي ٥٠٠ عائلة من المهجرين من ريف حماة وقاموا بترميم المنازل المدمرة بجهود ذاتية دونما أية مساعدات من قبل المنظمات الإنسانية، إلا أن العديد من العقبات تواجه تواجدهم أبرزها حالة الطرق السيئة في المدينة وصعوبة التنقل بين أحياء المدينة".
وأضاف الخلف "قامت ميليشيات النظام أثناء سيطرتها على المدينة بسرقة أغطية الصرف الصحي وحفر الطرق لسرقة خطوط المياه وأكبال الهاتف الأرضي، ما جعل من مدينة مورك مقطعة الأوصال، كما تلى تحرير المدينة قصف جوي عنيف تسبب بحفر كبيرة في الشوارع وانسداد معظم طرقها بالركام والأنقاض، الأمر الذي ضاعف من معاناة العائدين إلى المدينة".
وتابع الخلف: "أطلقنا عبر المجلس عدة نداءات ومناشدات استغاثة للمنظمات العاملة في المحرر والجهات الحكومية، إلا أن جميع نداءاتنا لم تلق آذاناً صاغية، باستثناء بعض النشاطات التي قامت بها فرق الدفاع المدني التي ساعدت برفع بعض الأنقاض من الطرق الأساسية والأحياء المسكونة، إلا أننا بحاجة إلى جهات تدعم صيانة شبكات المياه والصرف الصحي وإصلاح الطرق بالإسفلت".
يذكر أن مدينة مورك شهدت معارك طاحنة استمرت لأكثر من عام كامل دمرت فيها فصائل المعارضة مئات الآليات والمجنزرات لقوات النظام والميليشيات، حيث أطلق ناشطو الثورة على المدينة تسمية" مقبرة دبابات الأسد".