بلدي نيوز - دمشق (محمد أنس)
اعترفت وسائل إعلام النظام نقلاً عن مسؤوليه، قيام المنشآت الصناعية في مناطقه باستغلال الأطفال المنحدرين من عائلات فقيرة في الأعمال الصناعية الشاقة، مبرراً إقدامه على الخطوة بفقدانه للعمال، وانهيار اقتصاده جراء هجرة بعض رؤوس الأموال من مناطق سيطرته.
وكشف المدير العام للمدن الصناعية لدى حكومة النظام بسام المنصور، في تصريحات صحفية موالية للأسد، أن عدداً من المنشآت الصناعية تلجأ لتشغيل الأطفال لاسيما أبناء الأسر المتضررة من الحرب، وذلك لـ"نقص اليد العاملة".
وأضاف، المنصور، أن "نقص الكوادر أدى إلى تشغيل الأطفال"، لافتاً إلى أن "هجرة رؤوس الأموال وارتفاع أسعار الطاقة وزيادة تكلفة الإنتاج أضعف تنافسية المنشآت الخاصة وأدى لانخفاض حجم القروض التي تمنح للصناعيين".
وأردف، المنصور أن "هناك صعوبات في الاستيراد حيث تطلب الحكومة من الصناعي الحصول على إجازة الاستيراد قبل الشحن ما يشكل إعاقة كبيرة في حركة المستوردات".
وأشارت تقارير لمنظمات حقوقية دولية، نشرت مؤخراً، أن قوات موالية للنظام وفصائل معارضة أقدمت على تجنيد أطفال للقتال في صفوفها، كما عمل تنظيم "داعش" على تشكيل فصيل مقاتل من الأطفال أطلق عليه تسمية "أشبال الخلافة".
وذكرت منظمة الأمم المتحدة "يونيسف"، في وقت سابق، أن 82% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، مشيرة إلى أن 2.7 مليون طفل منقطعون عن الدراسة منذ بداية الحرب الدائرة، في حين أن حوالي 142749 طفلاً سورياً ولدوا كلاجئين.
وجرمت العديد من الاتفاقيات الدولية وبينها اتفاقية حقوق الطفل، الاستغلال الاقتصادي للأطفال ومن أداء أي عمل يرجّح إن يكون مضراً أو يمثل عائقاً أمام تعلم الطفل أو أن يكون ضاراً بصحة الطفل أو بنموه.