بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)
افتتحت منظمة "وطن" بالتعاون مع المجلس المحلي لبلدة "أرمناز" شمال غرب إدلب، اليوم السبت، المعرض الأول لتعزيز قطاع زراعة وإنتاج وتسويق الزيتون، والذي تضمن عدّة أقسام منها؛ "زيتون المائدة بجميع أصنافه، وقسم التقليم، والفلاحة، والأدوات الزراعية، وطرق عصر الزيتون بمختلف أشكاله الحديثة والقديمة"، بهدف دعم المزارعين بعد انعدام الجهات الداعمة لقطاع الزراعة وخاصة الزيتون.
وقال جمعة العواج، مدير معرض وطن الأول لبلدي نيوز: "تحت شعار تعزيز قطاع الزيتون ودعم منتجاته، افتتحنا معرض وطن الأول لمنتجات الزيتون، حيث لم تعد هناك أي جهة رسمية تعنى بقطاع الزيتون".
وأضاف، "لذلك دأبت منظمة وطن لدعم هذا القطاع من خلال مشاريعها التي تدعم سلسلة القيمة المضافة الخاصة في قطاع الزيتون، وأحد هذه المشاريع هو مشروع "سائل سوريا الذهبي" وهو على ثلاث مراحل؛ الأولى مرحلة تأسيس جمعية زراعية تعنى بقطاع الزيتون، والمرحلة الثانية هي تقديم خدمات دعم قطاع الزيتون، إضافة إلى مرحلة التسويق".
وفي الصدد؛ قالت المهندسة ديما الجسري من منظمة وطن لبلدي نيوز: "المعرض تضمن عدّة أقسام منها "قسم زيتون المائدة المكلس" بعدة أصناف مثل المكسر، والمثقب، والمجرح"، إضافة إلى قسم التقليم، وقسم الفلاحة، والأدوات الزراعية، وطرق عصر الزيتون بمختلف أشكالها سواء الحديثة أو القديمة، وطرق حفظ الزيت في الأواني الفخارية على الطرق القديمة".
وأشارت إلى أن المعرض له أهمية كبيرة بالنسبة للمزارعين بسبب تدني وضعهم الاقتصادي، وساهمت منظمة وطن ولو بجزء بسيط بتقديم الدعم لمزارعي الزيتون، من فلاحة، وتقليم وتوزيع الأسمدة، ورش الأدوية اللازمة، الأمر الذي انعكس بالفائدة على شجرة الزيتون وتحسين جودة الثمرة وزيادة الانتاج".
وفي السياق؛ قال أبو حسين أحد زائري معرض "وطن" لبلدي نيوز؛ أنا مزارع قديم ولم أكن أعمل سابقاً بالشكل الصحيح، وبعد تقديم العديد من التدريبات الأسبوعية من قبل المنظمة أتقنت طرق تقليم الأشجار والفلاحة ووضع الأسمدة ورش المبيدات الحشرية في الوقت المناسب لها.
وتشتهر مدنية إدلب شمال سوريا بأشجار الزيتون، ومعظم سكانها يعتمدون بشكل رئيسي على هذه الاشجار التي تغطي آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية كمصدر رزق وعيش لهم.
يُذكر أن أشجار الزيتون ومحاصيلها السنوية في الشمال السوري شهدت انخفاضاً واضحاً خلال سنين الحرب الماضية، جرّاء احتراق آلاف الحقول بفعل قصف الطائرات الحربية، إضافة إلى اقتلاعها من قبل أصحابها بغية بيع حطبها بعد عجزهم عن العمل في حقولهم وتقديم الخدمات اللازمة لها.