بلدي نيوز - (محمد جبس)
يعاني آلاف المزارعين بريف إدلب من تراجع محصول الزيتون، بسبب قلة الأمطار والجفاف وعدم توفر الأدوية الزراعية، علماً أن موسم الزيتون في إدلب هو أحد أهم المواسم الزراعية التي تنتجها ارض إدلب، وتتميز بانتشارها الواسع في المحافظة، وبنوعية وجودة ممتازة لزيت الزيتون.
يضاف لذلك ظروف الحرب القاسية التي فرضت على مناطقهم، وقلة الامطار التي تسببت بجفاف الأراضي، إضافة الى عدم توفر الادوية الزراعية للأشجار المثمرة أثقلت كاهلهم، وفاقمت من معاناتهم، حيث انخفضت محاصيل المواسم التي يعتمدون عليها بشكل رئيسي في كل عام، ومن بينها موسم الزيتون الذي تعتمد عليه آلاف العوائل.
وقال (وليد باع) أحد المزارعين لبلدي نيوز: "ننتظر موسم قطاف الزيتون بفارغ الصبر في الأشهر الأخيرة من كل عام، بعد شقاء وعناء وتعب طيلة أيام السنة بحراثة الأرض وتقليم الأشجار، وننتظر هطول الامطار كي ينتج المحصول الذي نقوم بقطافه انتاجا جيدا، نستطيع من خلاله ان ندفع مصاريف الحراثة والعمال التي تعمل في الأرض طيلة أيام السنة".
وأضاف " تأملنا موسما جيدا في هذا العام لكن لم تتم فرحتنا، فأمطار هذه السنة كانت معدومة، ولم تتلق الأشجار منسوب المياه الازمة كي ينتج حب الزيتون نسبة جيدة من الزيت، إضافة إلى الأمراض التي ضربت الثمار، وأثرت بشكل سلبي على إنتاجها، ناهيك عن التكاليف وأجور العمال، وارتفاع سعر العصر وتضاعف سعر أوعية الزيت المعدنية الفارغة".
وأكد (باع) أن أكثر من نصف محصول الموسم السنوي يباع ليدفع بثمنه أجور للعمال والنقل، وأجور المعاصر التي ارتفعت بشكل كبير في هذا العام.
يذكر أن مئات الهكتارات من أشجار الزيتون المثمرة تم اقتلاعها من قبل أصحابها وبيع أخشابها، لعدم قدرتهم على حراثتها وسقايتها بسبب ارتفاع التكاليف الباهظة التي تدفع من أجل خروج مواسم جيدة، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على موسم الزيتون وقلل من انتاجه بشكل كبير.