بلدي نيوز
تسعى إيران للاستثمار في الخراب والدمار الذي خلفته آلتها الإجرامية، وتعويض الخسائر المادية التي دفعتها لقاء الإبقاء على نظام الأسد وتمددها في المنطقة، وذلك عبر الاستثمار في سياق إعادة الاعمار في سوريا مستقبلا.
وقال قائد مقر "أبو الفضل" للبناء والإعمار، العميد رحيم نوعي أقدم، إن جهته الإيرانية الرسمية ستقدم كل الدعم اللازم والمطلوب للشركات الإيرانية الراغبة بالاستثمار في سوريا، وإعادة الإعمار فيها، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".
وذكر العميد أمام حشد من المنتجين والمستثمرين في مدينة كاشان جنوب العاصمة طهران، اليوم الأحد: "مع اقتراب جبهة المقاومة من الانتصار النهائي، ونشر الأمن والاستقرار، نسعى للمساهمة بإعادة إعمار وبناء سوريا عبر دعم الإيرانيين الراغبين بالاستثمار فيها".
وأضاف، "ينبغي أولا تقييم ومعرفة طاقاتهم الاستثمارية في سوريا، وإمكانياتنا في التجهيز، ولا توجد مشكلة أمام المعاملات المالية وأمام المستثمرين، وبالإمكان نقل بعض المصانع إلى سوريا والمبادرة للإنتاج فيها".
وأوضح "أقدم" أن المصنع الذي يعمل الآن بـ 20% من قدرته الإنتاجية، يمكن رفعه إلى 100%، وتصدير إنتاجه إلى سوريا عدة أعوام، ومن ثم المبادرة إلى نقل التكنولوجيا إليها.
ولفت إلى أن الأمن اللازم متوفر لحفظ أرواح وأموال وسلع وإقامة المستثمرين الإيرانيين في سوريا، وهنالك مستشارون محليون سيقدمون الخدمات اللازمة، وأمور تتعلق بسهولة منح قطع أراضي لإنشاء المعامل عليها عند الحاجة.
وتحاول إيران جاهدة التغلغل في سوريا في مجالات شتى تعليمياً واقتصادياً وعسكرياً، في خطة لبسط نفوذها وسلطتها عبر الميليشيات التابعة لها على المناطق السورية التي تعتبرها بعداً استراتيجياً لمشروعها في البحر المتوسط.