بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
تعيش أكثر من 200 عائلة في مخيم بالقرب من منطقة "إيكاردا" بريف حلب الجنوبي، وسط معاناة بسبب تدني مقومات الحياة في المخيم، وانعدام المساعدات الإنسانية.
يقول الناشط الإعلامي "محمد الحسين" لبلدي نيوز "تعيش أكثر من 200 عائلة في مخيم يتوسط الأراضي الزراعية بالقرب من منطقة "إيكاردا" جنوب غرب مدينة حلب، دون أدنى مقومات الحياة، والرعاية الصحية، وذلك بسبب انعدام المساعدات الإنسانية عنهم، بالإضافة إلى خيامهم المهترئة التي لا تحميهم من نسمات الهواء في فصل الشتاء القارس".
وأضاف "الحسين"؛ "إنَّ المخيم يضم عشرات العائلات الهاربة من منازلها في ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد سيطرة قوات النظام على مساحات شاسعة من أراضيهم والتي تركوها لينجوا بحياتهم من الموت".
وفي السياق ذاته، قال "محمد مصطفى" أحد قاطني المخيم لبلدي نيوز "نُعاني من عدم وجود نقطة طبية بالقرب من المخيم، ما زاد الوضع سوءاً، بسبب شح مياه الشرب والاستعمال الصحي، حيث هناك العديد من الأطفال أصيبوا بإسهال شديد بسبب المياه الملوثة، كما لم تصلنا من المنظمات الإنسانية أي مساعدات حتى هذه اللحظة منذ إنشاء المخيم مطلع هذا العام".
ويعاني النازحون والمهجرون القاطنون في مخيمات الشمال السوري المحرر من أوضاع معيشية سيئة ونقص في الخدمات، بالرغم من مناشدات المجالس المحلية والمنظمات الإنسانية للمنظمات الدولية الداعمة لتخفيف معاناة وتوفير اللقاح والأدوية ووسائل التدفئة والمحروقات، إلا أن هذه المناشدات لم تأتِ بنتيجة، بالتزامن مع قدوم فصل الشتاء القاسي كما هو معروف في الشمال السوري.