بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين، إنه من الممكن أن تصبح سوريا دولة فيدرالية إذا ما نجح هذا النموذج في البلاد، حسب وكالة رويترز.
وجاءت تصريحات المسؤول الروسي متناقضة مع ما نص عليه بيان جنيف1، الذي جاء فيه إن "أعضاء مجموعة العمل تلتزم بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدتها الوطنية وسلامة أراضيها".
كما تناقض تصريحات المسؤول الروسي بيانات مؤتمري فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي وأخرها القرار رقم 2254 التي تؤكد جميعها على احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها، وشددت على أن الشعب السوري هو من سيقرر مستقبل سوريا.
وكانت بريطانيا شككت بنوايا روسيا من تدخلها العسكري في سوريا، وقال وزير خارجيتها فيليب هاموند في بداية شباط/فبراير الجاري، "هل روسيا ملتزمة حقاً بعملية سلام أم أنها تستخدم عملية السلام كورقة توت تخفي وراءها محاولة لتقديم نصر عسكري من نوع ما للأسد يتمثل في إقامة دويلة علوية في شمال غربي سورية؟".
بدوره، الرئيس التركي رجب طيب أرودغان، حذر أمس الأحد من خلق ثلاثة كيانات في سوريا، مشيرا إلى أن بلاده ترفض مساعي روسيا لإقامة دويلة علوية في اللاذقية.
وكان وزير الخارجية الأمريكية جون كيري قال قبل أيام، "ربما يكون من الصعب إبقاء سورية موحدة إذا استغرقت الحرب وقتا أطول".
ويتخوف السوريون من أن تكون فكرة "سورية الفدرالية" القائمة على أساس طائفي أو عرقي فاتحة لتقسيم سورية، ويذكرون بشعارات الثورة السورية التي نادت بوحدة الشعب السوري ضد نظام الأسد.
يشار إلى "إسرائيل" شككت في نجاح تنفيذ الاتفاق الدولي لوقف الأعمال القتالية بسوريا، مؤكدة على لسان وزير دفاعها "موشي يعلون" أثناء وجوده في ميونخ ببداية الشهر الجاري، إن "سوريا التي نعرفها لن تكون موحدة في المستقبل القريب، وفي نفس الوقت أعتقد أننا سنرى جيوباً سواء كانت منظمة أم لا، تشكلها مختلف القطاعات التي تعيش وتقاتل هناك".
كما ووصف رام بن باراك، مدير عام وزارة المخابرات "الإسرائيلية"، التقسيم بأنه "الحل الممكن الوحيد"، ما يدل على انسجام المواقف "الإسرائيلية" والروسية من نظام الأسد والحل في سوريا، خاصة أن وزارة الدفاع الروسية كانت أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر عن التنسيق مع "إسرائيل" بالمجال الجوي الروسي.
إلى ذلك، كشف المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت "يوآف زيتون"، أن نظام الأسد استخدم طائرة "إسرائيلية" مسيّرة في حربه ضد معارضيه، وذكر أن هذا يعني أن الطيران "الإسرائيلي" يساعد نظام بشار الأسد وحلفاءه من إيران وميلشيا حزب الله في الحفاظ على بقائه والانتصار على المعارضين.