بلدي نيوز – (عمر الحسن)
وصف مرشد الجمهورية الإيرانية "علي خامنئي" الحرب في سورية بين نظام الأسد والثوار بأنه "حرب الإسلام على الكفر"، معتبراً أن "باب الشهادة" قد فُتح من جديد.
وجاءت تصريحات خامنئي في كلمة للأمين العام لمجلس صيانة الدستور أحمد جنتي، خلال حفل تأبين 46 عسكرياً إيرانيا قتلوا في سوريا أثناء مشاركتهم في الحرب إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار السوريين، حسب ما نقل موقع الجزيرة نت عن مواقع إعلامية إيرانية.
ونقل جنتي عن خامنئي، قوله "إذا لم يذهب الشباب للقتال في سوريا، وإذا لم يقاتلوا هناك فإن العدو سيهاجم إيران، وسيستهدف مدينة كرمانشاه وغيرها من المناطق الحدودية"، وهي نفس الحجة التي بررت فيها مليشيا حزب الله المدعومة من إيران تدخلها في سوريا وهي الخوف من وصول الخطر إلى لبنان.
وفي تصريح يذكر بخطابات أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "الدولة" الذي يقسم فيها أعدائه إلى "كفار ومرتدين" وغير ذلك، قال إن "باب الشهادة الذي أغلق بانتهاء الحرب العراقية-الإيرانية فتح مجددا في سوريا، وأن الشباب طلبوا بإصرار السماح لهم بالذهاب إلى جبهات القتال حيث يقاتل الإسلام فيها الكفر كما كان أيام الحرب الإيرانية العراقية"، وفق قوله.
وتُعتبر إيران من أكبر الداعمين لنظام بشار الأسد بالإضافة لروسيا التي بدأت بالتدخل مباشر إلى جانب النظام في نهاية أيلول/سبتمبر 2015، بينما كانت إيران سبقتها بسنوات، وبدأت قوات إيرانية من الحرس الثوري ومليشيات أفغانية تجندها إيران إلى بالقتال إلى جانب نظام الأسد ضد الثوار مع بدء قوات النظام بعملياته العسكرية ضد المدن السورية الثائرة.
واعترف بتاريخ 19 سبتمبر/أيلول 2012 القائد العام "للحرس الثوري الإيراني" علي جعفري -بعد طول نفي وإنكار- بأن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى لدعم نظام بشار الأسد في مواجهته الدامية للثورة الشعبية التي اندلعت للإطاحة في أذار/ مارس 2011.
وكشفت وسائل إعلام إيرانية، أن عدد قتلى الحرس الثوري 400 عنصر منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011. وكان من بينهم العديد من القادة الكبار المقربين من المرشد الأعلى خامنئي، بينهم الجنرال حسن همداني الذي قتل في ريف حماة الشمالي في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2015.