بلدي نيوز
أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، سلسلة لقاءات في باريس، أمس الأحد، في إطار ما اعتبره "جهداً مكثفاً لمكافحة النشاط الإيراني في سوريا ولبنان، والعمل على تجنيد العالم وراء المطلب بإخراج الإيرانيين تماماً من الأراضي السورية".
وطلب "نتنياهو" من الرئيس الفرنسي على هامش قمة أمس، بأن يستخدم نفوذه في لبنان لممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس ميشال عون وحكومة سعد الحريري بشأن مصانع الأسلحة الإيرانية المتطورة على الأراضي اللبنانية، وكذلك ضد النشاط الإيراني في سوريا.
في حين دعا وزير الإسكان الإسرائيلي، "يوآف غالانت"، إلى تشكيل تحالف دولي يشمل الولايات المتحدة الأميركيّة وأوروبا وروسيا ودولاً أوروبية لدفع إيران و"حزب الله" للخروج من سوريا.
وقال الوزير "غالانت"، وهو جنرال سابق وكان مرشحاً لمنصب رئيس أركان الجيش، في حديث لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة: "علينا أن نتأكد أننا لن نكرر خطأنا في لبنان، فلا نسمح بحضور عسكري إيراني في سوريا".
وأضاف أن إسرائيل "لن تسمح بأن يحصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد على أسلحة متطورة، ويرسلها كاملة أو جزئياً إلى لبنان عبر سوريا"
وادّعى "غالانت" أن إسرائيل قادرة بمفردها على إخراج إيران من سوريا، "إلا أنها تريد الاستمرار في بناء تحالف دولي يشمل كل من يستطيع مساعدتنا، فلا دولة تريد أن تبقى إيران في سوريا". كما قال غالانت إن "الخطر الإيراني" لا يقتصر على سوريا، إذ إن إيران "تتحكم بثلاث دول عربية، هي العراق، عبر الميليشيّات الموالية لها، واليمن، عبر دعم الحوثيين، ولبنان عبر "حزب الله"، بالإضافة إلى مسعاها الحثيث لتوطيد وجودها في سوريا"
وتؤكد إسرائيل مراراً على لسان مسؤوليها، أن ما تخشاه في سوريا، هو تعاظم دور إيران وميليشياتها في سوريا، الذي تسعى لمحاربته بشتى السبل وأهمها التنسيق مع موسكو بشأن سوريا.
وأكد المبعوث الأمريكي "جيمس جيفري"، في تصريحات سابقة، أن الإيرانيين جزء من المشكلة، وليسوا جزءا من الحل في سوريا، مضيفا أن إدارة ترمب تركز الآن على ممارسة ضغوط مالية على طهران.
وأعرب عن أمله "في مواصلة موسكو نهجها المتساهل مع الغارات الاسرائيلية على الأهداف الإيرانية في سوريا" وأشار جيفري الى أن إمداد روسيا لنظام الأسد بمنظومة "إس- 300"، أذكى توترات إقليمية.
ورداً على سؤال عمّا إذا كانت بلاده ستلجأ إلى الحل العسكري لإخراج إيران من سوريا، قال جيفري: "إن هذا الهدف سياسي، مهمتنا ستكون سياسية وليست عسكرية، أما الإسرائيليون فلم يضعوا جانباً الخيار العسكري في سوريا ويحاولون ضرب قدرات إيران العسكرية هناك".
المصدر: الشرق الأوسط + بلدي نيوز