بلدي نيوز
صرّح ضابط في قوات نظام الأسد، اليوم الخميس، إن النظام يملك الحق بمحاربة دول التحالف الدولي الموجودة في سوريا، بكل الطرق والوسائل، مشددا على أن وجود روسيا وإيران وميليشيا "حزب الله" هو وجود "شرعي".
وقال اللواء "حسن أحمد حسن" في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "سوريا تملك الحق في محاربة التواجد العسكري الأمريكي وبلدان التحالف الأخرى على أراضيها بكافة الطرق الممكنة".
وتعليقا على تقارير حول إنشاء قاعدة عسكرية فرنسية قرب مدينة الرقة، قال الضابط إن "فرنسا عضو في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش في سوريا، لكن هذا الائتلاف يسعى إلى تقسيم سوريا والمنطقة بكاملها"، حسب تعبيره.
وأضاف "حسن" أن "الوجود الشرعي الوحيد في سوريا هو الوجود الروسي ووجود قوات إيرانية ومقاتلي حزب الله الذين قدموا إلى سوريا بناء على طلب رسمي من دمشق".
وأردف "أي وجود عسكري آخر فوق الأراضي السورية سواء كان تركي أم أمريكي أم بريطاني أم فرنسي أم خليجي؛ فهو غير قانوني".
واختتم اللواء قائلا: "بما أن سوريا لا تسيطر على بعض المناطق الجغرافية، فإن أولئك الذين يدعمونها لهم الحق في محاربة هذا الوجود غير القانوني، بكل الوسائل الممكنة".
وقال إن "هدف التحالف هو الحفاظ على الوضع الراهن لأطول فترة ممكنة.. وليس لديهم القدرة على تحقيق هدفهم الرئيسي وهو تقسيم الدولة السورية".
ودأب نظام "الأسد" منذ اندلاع الثورة على تكرار ذات الخطاب في حديثه لوسائل الإعلام الغربية، في محاولة لشيطنة الحراك السلمي ضد نظامه بداية الأمر، كما تسمح هذه اللقاءات الدورية على وسائل إعلامية غربية (غالباً ما تكون روسية) بتحسين صورة الديكتاتور وتصديره بصورة منافية للواقع كمجرم حرب قتل قرابة مليون سوري وهجر 13 مليون مدني من منازلهم بين نازح في الداخل أو لاجئ في دول الجوار وأوروبا.
وتعمل روسيا وإيران على مساندة النظام عسكريا وسياسياً واقتصادياً طيلة السنوات السبعة الماضية، وتعمل روسيا اليوم على إعادة تدوير نظام "الأسد" إعلامياً، فيما تعمل إيران على توسيع نفوذها في سوريا بهدوء، في ظل الأزمة التي تعيشها والعقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
المصدر: سبوتنيك + بلدي نيوز