روسيا تهدد باعتبار الفصائل التي ترفض الهدنة مع النظام "إرهابية"

^{بلدي نيوز-  عبدالعزيز الخليفة
أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "ماريا زاخاروفا"، اليوم الأربعاء، أن روسيا ستعتبر المجموعات المسلحة التي ترفض القبول باتفاق وقف الأعمال القتالية في سورية "إرهابية".
ولفتت "زاخاروفا" في تصريح لقناة الميادين المقربة من نظام الأسد وإيران، أن العمل جارٍ على إعداد مسودة مشروع قرار دولي في مجلس الأمن لتبني الاتفاق الروسي الأمريكي على وقف الأعمال القتالية في سوريا.
من جانبه، قال محمد علوش كبير المفاوضين في الهيئة العليا للمفاوضات بتصريحات لقناة أورينت نيوز، إن المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بخطة أمريكية روسية لوقف القتال في سوريا اعتبارا من يوم السبت، كما أكد المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط لوكالة رويترز أن الهيئة تدرس الهدنة لكنها تخشى من النقاط المبهمة، لا يوجد اعتراض على الهدنة إن كان تنفيذها بشكل دقيق دون أن تأخذ روسيا العذر باستهداف الفصائل الثورية المعتدلة واستهداف الجيش الحر".
بدوره، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أكد، أمس الثلاثاء، أن واشنطن تدرس خطة  تدرس خطة بديلة للتعامل مع الوضع في حال لم تكن دمشق وموسكو جادتين في التفاوض على الانتقال السياسي.
وأضاف في جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي "ربما يفوت الأوان لإبقاء سوريا موحدة إذا انتظرنا مدة أطول".
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا أعلنتا، يوم الاثنين، عن التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بسوريا، وينص الاتفاق الأمريكي الروسي على وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام في ليل 27 شباط/فبراير على أن تعلن جميع الفصائل موقفها منه قبل 26 شباط, حيث سيحدد العسكريون الروس والأميركيون معاً على الخرائط المناطق التي تعمل فيها  المجموعات "غير الإرهابية" والتي لن يتم قصفها من قوات النظام وروسيا والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وتنتشر "جبهة النصرة" في عدد من المدن السورية المحررة، الأمر الذي يرى فيه الكثير من السوريين التفافاً على مطالب المعارضة السورية، وتوفير الغطاء لنظام الأسد وحلفائه الروس لمواصلة القصف على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، حيث تتداخل سيطرة الثوار والجماعات التي تصنفها واشنطن على قائمة "الإرهاب".
وتنتقد المعارضة السورية تجاهل الاتفاق للميليشيات "الإيرانية والعراقية واللبنانية والباكستانية والأفغانية"، ووصفها بـ"القوات الداعمة للنظام السوري"، واقتصار بنود الاتفاق على ضرب الفصائل التي تنتشر في مناطق سيطرة الفصائل العسكرية المعارضة.}