بلدي نيوز - (شحود جدوع)
تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي تسجيلاً مصوراً لضابط في جيش النظام وهو يقدم علم النظام لذوي أحد القتلى ويلقي كلمة "القيادة" على مسامع ذويه ومسامع حاضري التأبين.
وافتتح "الضابط" خطابه بقراءة آيات من القرآن الكريم تخص مرتبة "الشهداء" إلا أنه ألقاها بطريقة نحوية ركيكة وتحريف للآيات، في ظل صمت الحضور وعدم مقاطعته في تصحيح الآيات، حيث قال "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء ولكن لا تشعرون".
وأتبعها بقوله "من المؤمنين رجال عاهدوا فصدقوا.. عاهدوا الله فصدقوا.. منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" في إساءة وتحريف للآية ٢٣ في سورة الأحزاب (من المؤمنين رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا).
وتابع "الضابط" خطبته أمام ذوي القتلى والحضور باللغة العربية الفصحى وأدخل بينها العديد من الكلمات والمصطلحات العامية ورفع المنصوب ونصب المرفوع وغيرها من الفظائع التي ارتكبها في اللغة العربية والقرآن خلال خطبته "العصماء".
ولاقى التسجيل استياء وسخرية من قبل الناشطين الذين تداولوا الفيديو مذكرين الإساءات التي قام بها سهيل الحسن " النمر" أشهر ضباط الأسد في إحدى كلماته التي ألقاها بين مقاتليه والتي تحولت فجأة إلى خطبة "دينية" فريدة من نوعها حيث أصبحت فيها أركان "الإيمان" عند الحسن أربعة لا خمسة.
يذكر أن نظامي الأسد الأب والابن منعوا المشايخ من الخطب يوم الجمعة ما لم يكون بحوزتهم "عضوية عاملة" في حزب البعث وخرجوا جيلاً من "المشايخ" يسبح بحمد القائد صباح مساء وكان أبرزهم مأمون رحمة إمام المسجد الأموي.