بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
انتهت القمة الرباعية التي جمعت رؤساء "روسيا - وفرنسا - وألمانيا - وتركيا" في إسطنبول بتركيا، اليوم السبت، والتي بحثت تطورات الملف السوري، حيث أجمع رؤساء هذه الدول على استمرار التهدئة في محافظة إدلب، وتشكيل لجنة دستورية، وعودة اللاجئين الطوعية برعاية أممية.
وقال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب انتهاء الإجتماع؛ "هدفنا تحقيق وقف إطلاق نار تام في سوريا وترسيخه، ووقف نزيف الدماء بأسرع وقت.
واكد على ضرورة ضمان قدرة السوريين على العودة لبلادهم بشكل طوعي، وبرعاية الأمم المتحدة.
وشدّد أردوغان على أهمية تشكيل لجنة لصياغة الدستور السوري في أسرع وقت ممكن، وضمان قدرة السوريين على العودة لبلادهم بشكل طوعي برعاية الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن مصير الأسد سيتحدد من قبل الشعب السوري، قائلا؛ "لكنه بالنسبة لنا قاتل مليون سوري".
بدوره وصف الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، التعاون "التركي – الروسي" ضد "الإرهاب" في إدلب بالمثالي، وقال إنه لابد من احترام حقوق الإنسان في سوريا، مشيراً إلى أن الزعماء بذلوا جهوداً مستدامة لاستمرار وقف إطلاق النار في إدلب.
وأضاف: "استخدام السلاح الكيماوي في سوريا لن يكون مقبولا أبداً، وإذا أردنا بدء مسار جديد شامل في سوريا، علينا الضغط على نظام الأسد الذي يتبنّى نهج الحل العسكري مجددا، وهذه مقاربة لا تسهم في تحقيق الاستقرار بسوريا لأنَّه من حقّ الشعب السوري تقرير مصيره من خلال انتخابات شفافة".
وفي الأثناء؛ اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ إن القمة مثّلت مسارات مختلفة لحلّ الأزمة السوريّة، وأكدت إعطاء الفرصة للشعب السوري بكل أطيافه في الداخل والخارج لتقرير مستقبله، وقالت: "اتفقنا على تشكيل لجنة الدستور السوري قبل نهاية العام".
من جهته، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ إن روسيا توافق على كافة مقترحات الحل السلمي في سوريا، مشدداً على ضرورة الحوار السوري في أقرب وقت، كما طالب بضرورة النظر في نتائج قمة "سوتشي" بشأن إدلب"، معتبراً أن الحل بسوريا لا يمكن أن يكون إلا سياسيا.
