بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
زادت الأوضاع الإنسانية بمخيم الركبان قرب معبر التنف بالبادية السورية سوءاً، مع اشتداد سوء الأوضاع المناخية، حيث تضرب المنطقة عاصفة غبارية شديدة.
بالمقابل، أعلنت مسؤولة بالأمم المتحدة، أن إرسال قافلة مساعدات تقودها المنظمة الدولية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، تأجل ولن يصل يوم السبت كما كان متوقعا.
وذكرت فدوى عبد ربه بارود المسؤولة في الأمم المتحدة في دمشق، أن "قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمعة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية".
وقال الناشط عماد الغالي من مخيم الركبان، أن العاصفة أمس أدت إلى هدم واقتلاع أكثر من 100 منزل طيني وخيمة، إضافة إلى تدمير أحد المساجد الطينية بالمخيم.
وأضاف "الغالي" وهو عضو بحملة "مخيم الركبان - مثلث الموت" بحديثه لبلدي نيوز، أن كل ثلاث عائلات تسكن في منزل وأحد، بعد الدمار الذي أصاب عشرات البيوت الطينية والخيم، إضافة لخوف بعض العائلات من سقوط منازلهم فوقهم ما دفعهم إلى تركها للإقامة عند آخرين.
ولفت أن الوضع الإنسانية تزداد سوءا بين سكان المخيم مع استمرار تغير الظروف الجوية بين يوم وآخر، فالمخيم تعرض بالأيام الأخيرة لعواصف مطرية وغبارية.
وكان ناشطون أطلقواحملة قبل نحو أسبوعين باسم (مخيم الركبان - مثلث الموت) على مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، تليجرام) للتعريف بالمخيم والدعوة إلى إغاثته.
ويقع مخيم الركبان داخل "منطقة عدم اشتباك" أقامتها القوات الأمريكية، وتهدف "منطقة عدم الاشتباك" إلى حماية القوات الأمريكية في قاعدة التنف، وعن القاعدة قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن واشنطن تسعى من خلال قاعدة التنف على الحدود السورية العراقية، إلى منع التوسع الإيراني في الشرق الأوسط، والسبب بحسب الصحيفة يعود إلى موقعها الاستراتيجي على طول الطريق السريع الذي يربط مركز دمشق في طهران.
ونشأ هذا المخيم العشوائي نهاية 2015 للنازحين السوريين الذين فرّوا من مناطق الرقة ودير الزور وريف حمص الشرقي بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مساحات شاسعة شرقي البلاد، وتخضع المنطقة لفصائل الجيش الحر التي تم تدريبها في الأردن بدعم غربي لمقاتلة تنظيم "داعش"، وتوجد في التنف قرب المخيم قاعدة أمريكية بريطانية مشتركة.
وكان الأردن أغلق حدوده مع المخيم إثر هجوم لتنظيم الدولة في حزيران/ يونيو 2016،ومنع وصول منظمات الإغاثة للمخيم عدة مرات، وعند قبوله عرقل دخولها ومنع المواد الأساسية والعلاجية، وتعرضت قوافل المساعدات للسرقة والنهب وهجمات في مناطق سيطرة النظام، ومنعها بشكل نهائي منتصف العام الجاري من دخول المخيم وقطع طريق دمشق- بغداد.