بلدي نيوز- (عمر يوسف)
مع يوم غد، تنقضي ثلاث سنوات على التدخل العسكري الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد، في الوقت الذي تتصاعد الأصوات الرافضة للوجود الروسي في أوساط القيادة العسكرية الروسية وأهالي قتلى العناصر الروس.
موجة السخط على الوجود العسكري الروسي في سوريا بدأت حدتها تزداد مع الخسائر البشرية المتلاحقة للروس، حيث كان آخرها مقتل 15 عنصرا من الجيش الروسي على يد حليف موسكو بشار الأسد، عبر إسقاط الطائرة اليوشن فوق سماء المتوسط.
ومن أبرز تلك الأصوات هو الخبير العسكري "كونستانتين سيفكوف" الذي رأى أن القوات الروسية بدت اليوم منهكة وضعيفة، ومن غير الممكن إخفاء ذلك، وهذا الضعف والضغط من المعارضة سيجبر موسكو على الانسحاب من سوريا، أو أن "المجموعة العسكرية المتمركزة هناك ستدخل هناك في المعركة الأخيرة"، حسب وصفه.
وأشار الخبير العسكري إلى أنه من "الضروري سحب القوات الروسية على وجه السرعة قبل الهزيمة الكاملة".
ولحل مشكلة الخسائر مستقبلا، اعتبر الخبير الروسي، وفق مركز نورس للدراسات، أنه من الضروري زيادة الجهود الدبلوماسية، من أجل دمج المقاتلين (من طرف الأسد والمعارضة) شكل رسمي على الأقل في حل سياسي واحد.
في حين كشفت صحيفة التايمز البريطانية عن تململ الشعب الروسي من سبب تورط بلادهم في الحرب بسوريا، ويعلقون بأن بلادهم أنفقت الكثير من الأموال خلال هذه الحرب ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قُتل الكثير من المقاتلين الروس.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن الروس تلقوا خبر إسقاط الأسد طائرة حليفه الروسي بغضب شديد وصدمة وأسف على انجرار بلادهم لدعمها حرب لا تحظى بشعبية.
يشار إلى أن التدخل الروسي في سوريا بدأ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 أيلول 2015، دعما لنظام "الأسد" في قمع الثورة السورية وقتال المعارضة، حيث وافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين، استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
وفيما يلي حصيلة الخسائر سلاح الجو الروسي في سوريا، منذ تدخل روسيا في سوريا إلى جانب نظام "الأسد" سنة 2015، موقع هيئة الإذاعة البريطاني "بي بي سي":
17 أيلول/سبتمبر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن التحقيقات بشأن فقدان طائرة إيل 20 العسكرية فوق مياه البحر المتوسط، أثبتت أن الطائرة أسقطت بصاروخ دفاع جوي سوري عن طريق الخطأ، قبالة قاعدة حميميم الجوية، وقتل كل من كان على متنها، وهم 15 عسكريا روسيا.
في 3 فبراير/شباط 2018، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، عن سقوط طائرة حربية تابعة لها، ومقتل الطيار في ريف إدلب، وقالت فصائل المعارضة، أنها أسقطت الطائرة أثناء قصفها مدينة سراقب في ريف إدلب.
وفي 31 ديسمبر/كانون الأول، 2017، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط هليكوبتر من طراز "مي 24 " بسبب عطل فني، وقتل الطياران اللذان كانا على متنها، وهي في طريق العودة إلى قاعدتها الجوية في محافظة حماة.
وفي 5 ديسمبر/كانون الأول 2017، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سقوط مقاتلة سوخوي-33 بعد هبوطها على حاملة الطائرات الروسية (الأميرال كوزنيتسوف) الحامل للطائرات بسبب انقطاع كابل ولكن الطيار تمكن من النجاة.
في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2017، تحطمت طائرة أخرى من طراز "سوخوي 24" وقتل طاقمها أثناء إقلاعها من قاعدة حميميم لتنفيذ مهمة قتالية في الساحل السوري بسبب خلل تقني.
25 كانون الأول/ ديسمبر 2016 ، سقطت وتحطمت طائرة ركاب من طراز "توبولييف - 154"، وهي في طريقها إلى قاعدة "حميميم" الروسية، وقتل جميع ركابها البالغ عددهم 92 شخصاً، بعد دقائق من إقلاعها من مطار سوتشي في روسيا.
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، سقطت مقاتلة من طراز "ميغ 29 " بالقرب من حاملة الطائرات "الأدميرال كوزنيتسوف"، أثناء طلعة تدريبية ونجا الطيار.
في الأول من أغسطس/آب 2016، سقطت طائرة هليوكوبتر من طراز "مي 8" في تل الطوقان بريف إدلب، شمالي غرب سوريا، وقتل ثلاثة جنود وضابطان، وبحسب وزارة الدفاع الروسية، كانت الطائرة في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم بعد أن أوصلت المساعدات الإنسانية إلى حلب.
في 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسقطت تركيا طائرة روسية من طراز "سوخوي-24"، وقالت تركيا حينها أنها حذرت الطائرة من اقترابها من الأجواء التركية خمس مرات قبل إسقاطها، لكن روسيا أكدت لاحقا أن الطائرة لم تدخل الأراضي التركية.
وفي نفس التاريخ، أعلنت فصائل المعارضة عن إسقاط طائرة عمودية روسية كانت في طريقها إلى جبل الأكراد في ريف اللاذقية للبحث عن طياري الطائرة التي أسقطتها تركيا.