بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أطلق تجار ومستثمرون في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، مشروعا سكنيا يعد الأول والأضخم على مستوى المنطقة، وبدأوا في بناء شقق سكنية طابقية في المدينة لتغطية النقص في المساكن، بسبب الكثافة السكانية العالية بالمدينة نتيجة تحولها إلى ملجأ للمهجرين والنازحين من المناطق السورية الأخرى.
وقال أحمد قدور، وهو أحد المستثمرين في المشروع، إن عددا من التجار بدأوا ببناء عدة كتل سكنية في الحي الشمالي من مدينة إعزاز، بقصد بيعها بأسعار معقولة وبالتقسيط.
وأشار قدور في حديثه لبلدي نيوز إلى أن هذا المشروع "يحتوي على ثلاثة أقسام مختلفة، الأول هو شقة مساحة ٦٠ متر مربع بسعر ٧٥٠٠ دولار يتم دفع ٢٥٠٠ دولار كدفعة أولى، وكل شهر ١٥٠ دولار ويتم تسليمها في مدة أقصاها ستة أشهر من تاريخ التسجيل".
ولفت أن الفئة الثانية ٨٠ متر مربع والثالث ١٢٠ متر مربع، وكلما زادت المساحة زادت الأقساط والدفعات وتسلم للمستفيد جاهزة للسكن بإكساء جيد ومخدمة بشكل كامل.
ونوه أن المشروع بدأ منذ فترة، ويلاقي إقبالا جيدا، خصوصا على الشقق الصغيرة بسبب رخص سعرها وقسطها البسيط، الذي اعتبره كثيرون منقذا لهم من ذل الإيجار ومن قساوة العيش في مخيم.
وأردف أن الهدف من هذا المشروع ليس ربحيا على العكس؛ فالأسعار مدروسة بشكل جيد، إنما الهدف هو تشغيل اليد العاملة، حيث يعمل في هذا المشروع ٢٥٠ عاملا غالبيتهم من المهجرين، والمساهمة في حل أزمة السكن التي أصبحت كابوسا وهاجسا يؤرق المهجرين، حيث أنه بإمكانك شراء شقة مؤلفة من غرفتين وتوابعهما بسعر معقول جدا، وأن هنالك دراسة الآن "لمشروع كبير سوف يكون من أكبر وأفضل المشاريع السكنية وسوف نعلن عنه لاحقا".
وختم حديثه بالقول إن "المشروع يبنى داخل مدينة إعزاز، وهي كما نعلم مكتظة بالسكان، وهناك طلب هائل على إيجارات المنازل، والمشروع مرخص ومستوفي لكافة الشروط التي ينظمها المجلس المحلي في إعزاز".
يذكر أن 150 ألف نسمة يعيشون اليوم في إعزاز الواقعة على الحدود السورية التركية بعد أن كانت تحتوي على 50 ألف نسمة قبل عام 2013، بسبب النزوح المتكرر للمدينة والاستقرار بها لما تتميز به من قربها من معبر باب السلامة، ووجود أسواق كبيرة تحتوي على كل ما يحتاجه الناس.