بلدي نيوز - مصعب العمر
زعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة، أن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" كان على علاقة وثيقة بما أسمتهم بالإرهابيين في سورية، وأسهمت في إطالة أمد الأزمة.
ونقلت وكالة أنباء "سانا" عن زاخاروفا قولها في إيجازها الصحفي الأسبوعي "لنكن صادقين.. لقد حان الوقت لنطلق عليهم تسمية الأقنعة البيضاء بدلا من الخوذ البيضاء لأن الأشخاص الذين قدموا أنفسهم على أنهم عمال إنسانيون اتضح في الواقع أنهم عملاء أجانب عملوا في سورية لمصلحة دول أخرى تخالف سياساتها المصالح السورية وذلك مقابل أموال هائلة وقد ثبت ذلك بالبرهان القاطع الآن مع إجلائهم وتوزيعهم على دول مختلفة".
وتهاجم روسيا بشكل متكرر منظمة "الخوذ البيضاء" حيث تتهمها بتدبير مشاهد مفبركة عن مجازر النظام، علما أن التسجيلات المصورة التي تظهر قصف النظام واستهدافه المراكز المدنية لا ينشرها الدفاع المدني لوحده.
وكان هدد رأس النظام بشار الأسد، متطوعي منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، بالقضاء عليهم، معتبرا أن حالهم "كحال الإرهابيين".
واعتبر رأس النظام، خلال مقابلة مع وسائل إعلام روسية نقلتها "سبوتنيك" الشهر الماضي، أنه "لا يوجد منظمة مثل الخوذ البيضاء. إنه قناع للنصرة. ولقد هربوا من سوريا، لكن في الواقع لم يهربوا بل تم اجلاؤهم، من قبل إسرائيل والأردن والدول الغربية".
وتابع "مصير الخوذ البيضاء هي مثل أي إرهابي آخر، لديهم طريقان إما تسليم الأسلحة واستغلال العفو كما يحدث هذا على مدى 4 أو 5 سنوات أو القضاء عليهم مثل الإرهابيين".
ويبلغ عدد متطوعي "الخوذ البيضاء" في سوريا نحو 3700 متطوع، وتعرّف عليهم العالم بعدما تصدّرت صورهم وسائل الإعلام وهم يبحثون بين الأنقاض عن أشخاص عالقين تحت ركام الأبنية، أو يحملون أطفالا مخضبين بالدماء إلى المشافي.