بلدي نيوز- (عبدالعزيز الخليفة)
ارفقت وكالة سانا التابعة لنظام الأسد صورة مزورة من سوريا لخبر نشرته عن قصف "اسرائيلي" على قطاع غزة بفلسطين المحتلة.
وقال ناشطون سوريون بمجوعة (iNT) على فيسبوك، ان وكالة النظام الرسمية نشرت صورة من قصف قوات النظام على مخيم اليرموك في جنوب دمشق وهو أكبر المخيمات الفلسطينية على خبر عن قصف اسرائيلي على قطاع غزة.
وتظهر الصورة حجم تجارة النظام وحلفائه الايرانيون بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي ومهادنة والتحالف معه على ابعاد الفلسطينيين عن ارضهم من خلال تهجيريهم من المخيمات القريبة من فلسطين المحتلة.
وكانت أعلنت قوات النظام، في أيار/مايو الماضي سيطرتها على حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود جنوب دمشق، بعد خروج عناصر تنظيم "داعش" وعوائلهم بعد التوصل لاتفاق مع الجانب الروسي لم يعلن عنه.
وقد تعرض المخيم لعمليات سرقة (تعفيش) منظمة شنتها قوات النظام وميليشيات الشبيحة حصدت الأخضر واليابس كما حرق عناصر النظام مئات المنازل بعد سرقتها.
وعلقت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير لها على سيطرة النظام على مخيم اليرموك في حينها، معتبرةً أنه أضحى بمثابة مقبرة للاجئين الفلسطينيين، بعد سيطرة قوات النظام عليه جراء معارك من تنظيم "داعش".
وقالت الصحيفة، إن مخيم اليرموك الذي تأسس سنة 1957، كان يضم قبل سنة 2011 قرابة 150 ألف فلسطيني، أما اليوم فلم يتبق فيه سوى مئتي لاجئ تقريبا.
وتشير التوقعات إلى أن نحو مئة ألف فلسطيني قد غادروا سوريا مع قوافل المهاجرين نحو أوروبا والبلدان المجاورة.
وذكرت الصحيفة أن العديدين يرون في مخيم اليرموك، المخيم الأكبر في الشرق الأدنى، مجرد مخيم عادي يحتضن اللاجئين، إلا أن دوره يتجاوز ذلك بكثير.
ويعد المخيم حاضنة للهوية العربية، وفضاء موسعا للنشاطية، ومكانا اختلاط اقتصادي وثقافي. وعلى امتداد ستة عقود، خدم هذا المخيم، الذي تبلغ مساحته اثنين كلم مربع، أبناء الشتات الفلسطيني.
يشار الى ان قوات الاحتلال الاسرائيلي صعدت عسكريا ضد قطاع غزة مؤخرا حيث استهدفت مناطق في القطاع بعدة غارات جوية اسفرت عن وقوع شهداء وجرحى بينهم أطفال.