بلدي نيوز
قالت منظمة "العفو الدولية" في بيان نشرته اليوم، إن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا، لم يتخذ، أثناء غاراته ضد معاقل التنظيم بمحافظة الرقة، ما يكفي من الاحتياطات اللازمة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
وحمل البيان عنوان "سوريا: أوجه القصور في تقرير الخسائر التي لحقت بالمدنيين خلال عمليات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "التحالف الدولي لمحاربة التنظيم لم يتحمل مسؤولية سقوط ضحايا بين المدنيين"، مضيفاً "لم يبذل جهودًا كافية للتحقيق في الانتهاكات، وخصوصًا الاحصائيات الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان بشأن الضحايا من المدنيين، والتي وصفها التحالف بغير الموثوق بها.
وأشار البيان إلى أن التحالف لم يعترف، حتى يونيو/ حزيران 2018، بالهجوم الذي شنه ضد مدرسة في منطقة المنصورة بالرقة، في مارس/ آذار 2017، وأدى لمقتل 40 مدنيًا.
وتابع أن بريطانيا رفضت طلبًا تقدّمت به منظمة "العفو الدولية" لمشاركة مواقع الهجمات والتدابير المتخذة لتجنب إلحاق الأضرار بالمدنيين. مشيرًا إلى أن تقارير التحالف لا تحتوي على عناصر رئيسية مثل "جولات في المواقع ومقابلات مع الشهود".
ووفق البيان نفسه، فإن منظمة العفو الدولية أجرت مقابلات مع المئات من شهود العيان من المدنيين على المذابح التي جرت في الرقة والموصل. لافتًا إلى أن التحالف "لم يجرِ أي مقابلة مع شهود".
وخلال المعارك مع تنظيم الدولة، تعرّضت الرقة لدمار كبير، تجاوز في بعض أحيائها 90 بالمائة، جراء القصف الذي طالها من طائرات التحالف ومدفعية تنظيم الوحدات الشعبية التي تقود العمليات
ومنذ سيطرة "ب ي د" على المحافظة، في تشرين الثاني الماضي، لا تزال آثار الدمار وركام البيوت على حالها دون أن تقوم أي جهة بإزالتها، والذي سيطر على المدينة بدعم أمريكي، منتصف تشرين الأول 2017.
الأناضول